ويخلد المغرب، على غرار باقي الدول، اليوم العالمي لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية، يومه الأحد، تحت شعار: «حان وقت العمل»، وهي مناسبة للتحسيس وزيادة الوعي بأهمية الوقاية والفحص وعلاج هذا الداء، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمكافحته.
في هذا الصدد، أوضحت وزارة الصحة أنها اعتمدت مخططها الاستراتيجي الوطني المندمج الأول لمحاربة فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي، وهو مخطط يندرج في إطار رؤية تحمل شعار: «مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي س» والتي تهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن هذا الداء بنسبة 56% وتقليص نسبة الإصابات الجديدة بـ60%.
ووفقا لبيانات المسح الوطني لنسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، يقدر معدل انتشار التهاب الكبد الفيروسي «س» في المغرب بنحو 0.5 بالمائة بين عموم السكان. كما يقدر عدد المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي «س» المزمن بنحو 125.000 شخص.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه النسبة تبقى عالية في وسط الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالفئات الرئيسية (المفتاحية) ومرضى غسيل الكلي.
وأكدت الوزارة أنها تواصل جهودها في مجال فحص وتشخيص الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية. حيث يظل علاج التهاب الكبد الفيروسي «س» بالأدوية المضادة خاضعًا للتكفل المجاني في المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية، مما يسمح بالتعافي من العدوى في غضون بضعة أشهر فقط.
للإشارة، فإن داء التهابات الكبد الفيروسية يعرف انتشارا كبيرا على الصعيد العالمي، وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالفيروس الكبدي «ب» و«س» يقدربـ300 مليون حالة في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذان النوعان مسؤولان رئيسيان عن العديد من الوفيات والمضاعفات الخطرة.