الخبر أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 7 يوليوز 2023، مشيرة إلى أن لسعة عقرب أنهت، يوم الثلاثاء الماضي، حياة طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات بإقليم أزيلال، بعد أن لسعتها عقرب في العنق، ولم تتمكن من الصمود رغم نقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأبرزت اليومية في مقالها بأن هذا الحادث أعاد إلى الأذهان مسألة غياب الأمصال المضادة لسم العقارب والأفاعي بالمستشفيات العمومية، خاصة في المناطق النائية، التي تعرف انتشار هذه الحشرات والزواحف السامة، رغم الحملات التي يطلقها المهتمون بالشأن الصحي سنويا.
وأشارت اليومية إلى أن حوادث لسعات العقارب توالا في الآونة الأخيرة، إذ توفيت طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، بإقليم الفقيه بنصالح، في الوقت الذي كانت تلعب فيه رفقة أقرانها بالقرب من منزل أسرتها، مضيفة أن رضيع يتحدر من طاطا توفي بمستشفى أكادير، بعدما لم تجد أسرته في المراكز الصحية القريبة من سكناها الأمصال، ما اضطرها السفر إلى أكادير في رحلة امتدت ساعات طويلة، كانت كافية لانتشار السم في جسم الرضيع، الذي توفي بعد وصوله إلى أكادير.
ويطرح السؤال على وزارة الصحة عن الأسباب الحقيقية لعدم توفيرها أمصال سم العقارب والأفاعي في المناطق الجافة والصحراوية التي ينتشر فيها هذا النوع من الحشرات السامة والزواحف، ويتعلق الأمر بالأقاليم الجنوبية، ومراكش وأحوازها، خاصة منطقة الرحامنة وبنكرير وقلعة السراغنة، إضافة إلى مدن وقرى الجنوب الشرقي، بزاكورة وتنغير والرشيدية وكل المناطق المحيطة بها، ومنطقة تادلة وأزيلال، وكل المناطق التي تسجل درجات حرارة عالية، تساهم في ارتفاع هذا النوع من الحوادث كل سنة.
وكشف التعامل مع حادثة تعرض سائحة أجنبية بأحد الفنادق المصنفة بضواحي مراكش، منطق الكيل بمكيالين، إذ تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بمراكش، بعدما تعرضت للسعة عقرب فى سريرها، إذ تم الاعتناء بها وإنقاذها على وجه السرعة، وفتح تحقيق حول ملابسات القضية، وهو ما يمكن اعتباره، منطق مفاضلة بين الأرواح.
ويطالب المهتمون بالشأن الصحي بالمناطق التي تتكرر فيها حوادث لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، بتوفير الأمصال بمستشفيات القرب، من أجل ربح الوقت قبل انتشار السم في جسد المصاب، ومن غير المفهوم أن هذه الأمصال توجد في المدن رغم أن العقارب شبه منعدمة فيها، عكس القرى التي تعيش فيها العقارب في البيوت ومحيطها، وفي مختلف المناطق التي يتحرك فيها القرويون.