وأفاد بلاغ لجمعية « دار زهور » أن سرطان القولون يصيب أكثر من 5300 شخص بالمغرب، ويؤدي إلى وفاة حوالي 3000 شخص.
وأوضح البلاغ أن نسبة البقاء على قيد الحياة، بين المصابين بهذا السرطان، تصل إلى 90 في المائة في حالة الكشف المبكر عن المرض، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ نسبة البقاء إلى 14.3٪ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر إلى أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى.
وﺗﺴﻠﻂ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ دار زﻫﻮر اﻟﻀﻮء على أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﻤﺒﻜﺮ ﻋﻦ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﻘﻮﻟﻮن واﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ويتضمن الفحص اختبارا مناعيا للبحث عن الدم المخفي في البراز، ويجرى في مختبر طبي.
ويوصي الأطباء، بإجراء هذا الفحص كل سنتين للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما، والذين لا يعانون من أي أعراض، أو أي عوامل خطر خاصة.
وتؤكد فاطمة كريسني، وهي خبيرة وعضوة في جمعية دار زهور، والتي لديها تجربة شخصية مع هذا السرطان، على أهمية الكشف، مضيفة أن « سرطان القولون أو المستقيم، غالبا ما يكون صامتا حتى في مراحل متقدمة، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين ».
وأوضحت المتحدثة نفسها، « مع التشخيص المبكر، يمكن علاج هذا السرطان في 90 % من الحالات، مما يجنب الحاجة إلى العللج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، أو الجراحة ».
وبهدف التحسيس بأهمية التشخيص المبكر، أنشأت دار زهور شراكة مع عدة جمعيات طبية وطنية، ملتزمة بمحاربة سرطان القولون والمستقيم، بما في ذلك أخصائي علاج الأورام، الجهاز الهضمي، الطب العام والصيادلة.
ونقل البلاغ عن اﻟﺒﺮوﻓﻴﺴﻮر ﻋﺎدل إﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ، رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ أﻣﺮاض اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺴﺎن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻔﺎس ورﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﺮ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ، قوله « إن اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﺑﻴﻦ دار زﻫﻮر واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﺮ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ تعتبر ذات أﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﻘﻮﻟﻮن واﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ».
وأضاف أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ يتضمن ﻧﺸﺮ رﺳﺎﺋﻞ واﺿﺤﺔ وﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰز اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﻤﺒﻜﺮ. ﻧﺤﻦ واﺛﻘﻮن ﻣﻦ أن ﻫﺬا ﺳﻴﺆدي إلى ﺗﻐﻴﻴﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك وﺗﺤﺴﻴﻨﺎت ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺒﻜﺮة ﻟﺴﺮﻃﺎن اﻟﻘﻮﻟﻮن واﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ في ﺑﻼدﻧﺎ ».