في مراكش، الاستعدادات جارية على قدم وساق. وحتى قبل أن تكون المدينة الحمراء في قلب الحدث الاقتصادي باحتضانها ما بين 9 و15 أكتوبر الجاري الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، تحولت إلى قلعة محصنة حقيقية، ومستعدة لاستقبال الزعماء والخبراء وأصحاب القرار على المستوى الدولي. وفي هذا الإطار، وضعت المديرية العامة للأمن الوطني-المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالنظر إلى حجم هذا الحدث، خطة أمنية محكمة وقامت بتعبئة موارد لوجستية وبشرية مهمة من أجل ضمان حسن سير الاجتماعات وكذا ضمان سلامة جميع المشاركين.
في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، سيندمج سحر مدينة مراكش العريقة مع عالم المال. وسيحل بها ما لا يقل عن 14 ألف مشارك، من 189 دولة. ومن بينهم شخصيات وازنة: 4500 من الفاعلين الرئيسيين في عالم المال، و3500 مهني من مختلف المنظمات الدولية، و1500 باحث وأكاديمي، فضلا عن 1000 ممثل للمنظمات غير الحكومية و300 رئيس وفد. ينضاف إلى ذلك 2000 موظف في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذا 800 صحفي من جميع أنحاء العالم.
وتستعد منطقة باب إغلي الرمزية، التي استضافت أشغال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، للتألق مرة أخرى. تتمتع بموقع استراتيجي في قلب المدينة الحمراء، بالقرب من الفنادق الفاخرة والمآثر التاريخية ومطار مراكش المنارة.
وعلى مساحة إجمالية قدرها 54 هكتارا، تم إحداث فضاءات لهذه المناسبة بمساحة 23 هكتارا. يضم قاعة اجتماعات تتسع لـ4000 شخص، وقاعات مخصصة للمؤتمرات والأوراش، وفضاء مخصص لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى جناح مغربي حيث يمكن للضيوف التعرف على الثقافة وأنواع المأكولات المحلية.