فيما تحتوي جردة مولاي عبد السلام على تنوع نباتي مذهل، حيث تزرع فيها مجموعة واسعة من النباتات البرية والعطرية. هذه النباتات ليست فقط للزينة، بل تحمل في طياتها خصائص علاجية تعمل على تحسين المزاج وتخفيف التوتر. يمكن لزائري الحديقة أن يشموا عبق الأعشاب العطرية مثل اللافندر والنعناع والخزامى وأعشاب أخرى تملأ الهواء برائحتها الزكية وتساهم في تهدئة الأعصاب.
le360
كما لا تقتصر ميزات الحديقة على النباتات فحسب، بل تمتد لتشمل كثافة الأشجار التي تشكل ظلالاً وارفة تغطي معظم أرجاء المكان. تحت هذه الظلال الوارفة، تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يجعل الحديقة مكانًا مثاليًا للهروب من أشعة الشمس الحارقة. يشكل تداخل الأشجار وأوراقها شبكة طبيعية من الظلال التي توفر بيئة باردة ومنعشة، تساهم في إعادة إحياء النشاط والحيوية لدى الزائرين.
هذا، وتوفر جردة مولاي عبد السلام إحساسًا عميقًا بالأمان والراحة النفسية. يمكن للزوار أن يجلسوا على المقاعد الخشبية الموزعة بشكل استراتيجي، أو أن يتمددوا على العشب الناعم، ويغمروا أنفسهم في تأمل الطبيعة من حولهم. هنا، تختفي ضغوط الحياة اليومية، وتبدأ الروح في استعادة توازنها وهدوئها.