وتم أول أمس الشروع في استغلال المياه العادمة المعالجة في محطة مديونة لسقي المساحات الخضراء بمدينة الدار البيضاء.
وأكد مصدر من شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة المشرفة على المشروع أن هذا الأخير يندرج في إطار البرنامج المندمج لإعادة المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف، وذلك بشراكة بين جماعة الدار البيضاء جهة الدار البيضاء سطات، وكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية، وكالة التعمير والتنمية أنفا وبدعم من طرف وزارة الداخلية والوزارة التجهيز والماء.
وأوضح المصدر ذاته أن المشروع يندرج كذلك في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتطهير السائل، مضيفا أن الكمية المياه العادمة المعالجة التي سيتم تحويلها على طول 31 كلم تقدر بـ 4000 متر مكعب يوميا كمرحلة أولى والتي ستمكن من سقي ما يقارب 200 هكتار من المساحات الخضراء؛ منها تلك المتواجدة على طول شارع محمد السادس وكذا المساحات الخضراء الممتدة على طول الطريق السيار الحضري rp35 وحديقة أليسكو وحديقة السالمية كدا والمساحات الخضراء لقطب أنفا.
Une première! À Casablanca, démarrage de l’arrosage des espaces verts avec des eaux usées traitées pic.twitter.com/hwlculKNF6
— Le360 (@Le360fr) August 22, 2024
وأضاف المصدر ذاته أن المشروع سيعرف كذلك في مرحلته الثانية تحويل ما يقارب 7000 متر مكعب يوميا، وذلك بعد انتهاء أشغال توسعة محطة معالجة المياه العادمة لمديونة. ما سيمكن بحسب شركة الدار البيضاء للبيئة من زيادة المساحات الخضراء المسقية بهده الموارد المائية البديلة.
ويهدف هذا المشروع إلى ترشيد استهلاك المياه في ظل الجفاف الذي تعاني من مدينتي الدار البيضاء والمحمدية من خلال إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، بدلا من الاعتماد على مصادر المياه العذبة، كذا تخفيف الضغط على الموارد المائية.
يذكر أن رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي دقت ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية المقلقة بالعاصمة الاقتصادية، مؤكدة أن مختلف المتدخلين يبدلون مجهودات مهمة لضمان تزويد العاصمة الاقتصادية للمملكة بالماء الصالح للشرب وتفادي الانقطاعات.
ووصفت الرميلي أثناء تدخلها خلال الدورة الاستثنائية التي عقدتها جماعة الدار البيضاء، قبل أيام، الوضعية المائية بـ « الصعبة والمقلقة »، مؤكدة إن « هناك إجهاد مائي حقيقي ».
ودعت عمدة الدار البيضاء المواطنين إلى ترشيد المياه واستغلالها بعقلانية، مردفة: « لا نتوفر على احتياط كاف مما يتطلب تظافر جميع الجهود حتى لا نضطر لقطع الماء لفترات معينة بالمدينة ».