وقال الدكتور حمضي في اتصال هاتفي مع le360، إن قلة التحاليل التي يقوم بها المواطنين، من الطبيعي أن لا تكشف العدد الحقيقي للمصابين بكورونا، لكن في الواقع فإن الأعداد أكثر بكثير من المسجل، خاصة وأننا في فصل الشتاء.
وذكر المتحدث ذاته أن كوفيد المنتشر حاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وفي المغرب، بدأ موجة جديدة من الإصابات، وأن المغرب سيشهد خلال النصف الأخير من شهر دجنبر الجاري ويناير المقبل، ارتفاع الإصابات بسبب برودة الجو، إلى جانب ارتفاع الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، واللذين سيبلغان الذروة في شهر يناير.
وعن السلالة المنتشرة حاليا في المغرب، ذكر الدكتور حمضي بأنه من غير المعروف حاليا نوع السلالة المنتشرة، لكن السلالة الجديدة المنتشرة حاليا في العالم هي JN.1، القادمة من السلالة السابقة «بيغولا».
وعن أعراض هذه السلالة أوضح المتحدث نفسه بأنها سريعة الانتشار لكن ليست شرسة، وأنها تملك هروبا مناعيا، وأن المصابين السابقين بكورونا أو الذين تلقوا التلقيح يمكن بأن يصابوا بها مرة أخرى، لكن المناعة التي يملكونها بإمكانها أن تجنبهم الحالات الخطرة.
وشدد الدكتور حمضي على أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد السلالة الأصلية، سلالة «أوهان»، محميون من الحالات الخطرة وليسوا محميين من الإصابة، وأن المغرب سيعرف إصابات كثيرة لكنه لن يعرف موجات كبيرة بفضل التلقيح الذي تلقاه المواطنون سابقا، وأن الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بإحدى السلالات التي جاءت بعد سلالة أوهان حصلوا على المناعة أيضا، باستثناء الأشخاص أصحاب الهشاشة، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط الدموي، أو أصحاب الأمراض الخطرة مثل السرطان والنساء الحوامل، عليهم أخذ الحيطة.
وعن أعراض الإصابة بكورونا الجديدة أكد حمضي بأنها تتشابه مع السلالات السابقة، وأن الحديث كان في الأسابيع السابقة أن سلالة JN.1 بأن المصابين بها ربما يعانون من الإصابة بالعين وطفح جلدي، إلى جانب ارتفاع في درجة حرارة الجسم، آلام الرأس، الإرهاق، السعال وسيلان الأنف، وكذا عودة فقدان حاسة الشم والذوق مع هذا المتحور الجديد.
وقال حمضي إن الأشخاص المصابين عليهم البقاء في المنازل، وفي حالة خروجهم يجب عليهم ارتداء الكمامات وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب نقل العدوى، والتزام الراحة، إلى جانب أدوية خفض الحرارة، وشرب الماء بشكل كبير، أما الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة يجب حمايتهم، وعليهم إجراء التحاليل في حال ظهور الأعراض، وأن يتلقوا الدواء مع بداية الأعراض لحمايتهم أكثر.