وأوضح الخضير حافيظي، أحد سكان تيزنيت، أن المنطقة تعرف حركة غير عادية مباشرة بعد أداء صلاة التراويح حيث يقصد السكان مجموعة من الفضاءات والأماكن الترفيهية للترويح عن النفس من قبيل الحدائق والمقاهي والمطاعم وملاعب القرب وفضاءات الأطفال وساحة المشور التي تتحول خلال هذا الشهر الفضيل إلى ما يشبه ساحة جامع الفنا بمراكش، حيث تنظم فيها حلقيات مختلفة ينشطها فكاهيون وفنانون ومجموعات غنائية محلية.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360 أن أسرا أخرى تختار التنزه بساحة الاستقبال بطريق أكادير ومتابعة مباريات الدوريات الرمضانية والتي تعج بها المدينة، فضلا عن حضور ندوات فكرية ومحاضرات بالمقاهي الأدبية وحفلات لمجموعات متخصصة في المديح والسماع، مشيرا إلى أن رمضان يخلق رواجا ملحوظا كل سنة ما جعله من أفضل الشهور تجاريا واقتصاديا علاوة على بروز أواصر التضامن والتآخي بين السكان من خلال القيام بمبادرات إنسانية لإفطار الصائم ومساعدة المحتاجين وغيرها.
وخلال جولته بسوق السمك بتيزنيت، عاين مراسل Le360 الإقبال على اقتناء الأسماك من طرف المواطنين وعلى اللحوم البيضاء والحمراء والخضر والفواكه، حيث تبين من خلال مصادر مهنية بعين المكان أن الإقبال لا يرقى إلى مستوى تطلعاتهم مقارنة مع السنة الماضية التي كان أفضل وأحسن بكثير، مرجعين السبب إلى غلاء الأسعار واستمرارها في التحليق عاليا أمام ضعف القدرة الشرائية للمستهلك.
وفي الجانب الآخر، تعرف المدينة تنظيم دوريات رمضانية بمختلف الأحياء بهدف خلق الفرجة الكروية وتحبيب هذا المجال خاصة للفئات الصاعدة وإبعادها عن الانحراف والسلوكات المشينة التي قد تضر بالمجتمع، كما يسعى منظمو هذه التظاهرات إلى صقل مواهب عدد من الأطفال ومواكبتهم رياضيا بعد نهاية هذه الدوريات.