وتبقى المسابح الخاصة الوجهة المفضلة لدى ساكنة المدينة وزوارها من أجل الاستجمام وممارسة هواية السباحة والاستمتاع بمياه تخفف عنهم شدة الحرارة، في الوقت الذي تعاني فيه فئة من السكان الذين يقصدون المسابح العمومية بحكم أن معظم هذه الأخيرة تبقى مغلقة في وجهوهم بسبب بعض الأعطاب وعدم إصلاحها من طرف المجلس الجماعي.
ويلاحظ إقبال كبير على المسابح الخاصة على الرغم من انعدامها في المجال الحضاري وتواجد بعضها خارج المدينة، حيث يضطر الوافدون على هذه المسابح الانتقال إليها عبر سياراتهم أو استقالتهم لوسائل النقل العمومي، في الوقت الذي تتحول واجهة هذه المرافق إلى ما يشبه سوق بسبب كثافة الزوار.
ومن أجل تقريب متتبعي ومشاهدي Le360 من هذا الموضوع، انتقل مراسلنا إلى أحد المسابح الخاصة بمحيط فاس، وأعد روبورتاجا في الموضوع.
وأفاد عدد من مرتادي أحد المسابح الخاصة بأن الحرارة المفرطة تدفع سكان المدينة إلى البحث عن وجهة من أجل تخفيف من شدة الحرارة، وذلك بالذهاب إلى بعض المسابح أينما وجدت، في الوقت يتطلب فيه ذلك التنقل إلى خارج المدينة وتحمل مصاريف النقل.
من جهة أخرى، أوضح حكيم ابن سلام، مسير أحد المسابح الخاصة الواقعة بضواحي مدينة فاس، أن الموقع الجغرافي لمدينة فاس، الذي يتميز بالبرودة في فصل الشتاء والحرارة في فصل الصيف، يجعل من المسابح قبلة للساكنة من الترفيه عن النفس.
وأضاف المتحدث نفسه أن المنتجع السياحي الذي يشرف على تدبيره يعتبر الملاذ الوحيد لفئة عريضة من المواطنين، في الوقت الذي يعتبر فيه هذا المرفق غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الفاضاءات، الأمر الذي يستدعي من المسؤولين التفكير والانفتاح على مستثمرين في المجال من أجل توفير مثل هذه المنتجعات السياحية، علما أن مدينة فاس تعتبر عاصمة للجهة وتمتد جغرافيا وديموغرافيا ما يجعلها في حاجة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه الفضاءات.