وحسب تفاصيل الخبر الذي تناولته يومية «الصباح» في عددها ليوم غد الأربعاء، فإن انتشار الشريط البشع بمنطقة المزوضية بشيشاوة، أدى إلى علم عناصر الدرك المحلي، ليتم الانتقال للتحقق، فتأكدت أن الضحية فارق الحياة، ما دفع إلى مباشرة الإجراءات الأولية المتعلقة بالمعاينة ورفع الآثار والأدلة الجنائية، قبل نقل جثة القتيل إلى مستودع الأموات، والقيام بعد ذلك بإضرام النار في الدماء التي ملأت مسرح الجريمة.
وأوضحت الجريدة في خبرها أنه منذ الوهلة الأولى، علمت عناصر الدرك بهوية مرتكب الجريمة، سيما أن الأشرطة التي وزعها على أصدقائه وما رافقها من عبارات، سهلت ذلك، ليتم توزيع عناصر الدرك للبحث عن المشتبه فيه وإيقافه.
ووفقا لخبر اليومية، فإن عناصر الدرك المحلي أشعرت الفصيلة القضائية والقائد الإقليمي للدرك بشيشاوة، ليتم نشر دوريات لاقتفاء أثر المشتبه فيه، قبل محاصرته في الطريق الرابطة بين منطقتي المزوضية ومجاط، وهو يلوح بيده السيارات الأجرة الكبيرة محاولا الفرار خارج المدينة.
وكشفت اليومية أن الأبحاث مع المتهم أسفرت عن تحديد ملابسات الجريمة، التي لم تخرج عن توتر الأعصاب في جلسة خمرية احتضنها محل لإصلاح الدراجات يملكه الضحية، إذ بعد أن لعبت الخمرة برأسي النديمين، حاول الضحية إغلاق محله والانصراف إلى بيته، إلا أن المشتبه فيه رفض، فبدأ يجره ويدفعه قصد إبعاده عن المحل، وهي اللحظة التي وقعت فيها عينا المشتبه فيه على أداة راضة، عبارة عن مطرقة سميكة، فحملها وهوى بها بقوة على رأس جليسه، ليسقط أرضا مضرجا في الدماء.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن المشتبه فيه لم يقدم المساعدة لصديقه، بل أخرج هاتفه وشرع يلتقط الصور والأشرطة ويوزعها على قائمة الأصدقاء في موقع الدردشة السريعة « واتساب »، وهو يردد عبارات تفيد ارتكابه الفعل الشنيع، ويبدو من خلال نبرات صوته أنه في حالة سكر طافح.