وفي تصريح صحفي عقب اجتماع حكومي حول إنعاش التشغيل، ترأسه مساء الثلاثاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كشف برادة عن خطة حكومية تهدف إلى تقليص هذه الظاهرة إلى النصف بحلول عام 2026، من خلال استهداف نحو80 ألف تلميذ مهدد بالانقطاع من التعليم الإعدادي، وتوجيههم إلى مسارات بديلة مثل « مدارس الفرصة الثانية »، حيث يتلقون تكويناً مهنياً يؤهلهم للاندماج في سوق الشغل، أو العودة لمتابعة دراستهم.
ولتفعيل هذا الطموح، أطلقت الوزارة عددا من البرامج من أبرزها مشروع « إعداديات الريادة »، الذي يركز على توفير الدعم البيداغوجي داخل الأقسام، وتنظيم أنشطة موازية في مجالات الموسيقى، والرياضة، والمسرح، بهدف إعادة الثقة للتلاميذ وتعزيز ارتباطهم بالمؤسسة التعليمية.
كما تعمل الوزارة على إحداث خلايا للتتبع النفسي والتربوي للأطفال المعرضين للهدر، اعتماداً على البيانات الرقمية المتوفرة في منظومة « مسار »، من أجل التدخل المبكر ومرافقة هؤلاء التلاميذ بشكل فردي.
وفي العالم القروي، تُعزز الجهود الحكومية من خلال برامج الدعم الاجتماعي، عبر توفير النقل المدرسي والمطاعم ودور الإيواء، للحد من الانقطاع الناتج عن الفقر وبعد المسافة، وهي عوامل تساهم بشكل كبير في تفاقم الظاهرة.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن المبادرة السابعة من خطة الحكومة في مجال التشغيل، التي ترمي إلى خفض عدد المنقطعين عن الدراسة من 295 ألف تلميذ سنة 2024 إلى 200 ألف فقط في أفق 2026، في خطوة تهدف إلى تحويل التحدي التربوي إلى فرصة للتكوين والاندماج المهني والاجتماعي.




