كشف الطبيب النفسي ابن علي، في تصريح لـle360، أن «هذه الحالة تدعى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) وهي حالة نفسية تنشأ عندما يتعرض الشخص لتجربة مروعة تترك آثارا نفسية مدمرة. أحد العلاجات الفعالة لمعالجة هذه الحالة هو حساسية حركة العين وإعادة المعالجة، المعروف بـEMDR».
ما هو EMDR؟
هو اختصار لعبارة «حساسية حركة العين وإعادة المعالجة»، وهو نهج علاجي تطور في الثمانينيات من قبل الدكتورة فرانسين شابيرو، عالمة نفسية أمريكية. يعتمد العلاج على تحفيز حركات العيون أو الأصوات أو اللمس بجانبي الجسم أثناء إعادة تفعيل الذكريات المؤلمة للمريض.
كيف يساعد EMDR في علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟
يساعد EMDR في علاج اضطراب ما بعد الصدمة من خلال تحفيز معالجة الذكريات، بحيث يساعد EMDR المريض في معالجة الذكريات المؤلمة والعواطف المصاحبة لها بشكل آمن ومنظم.
ويساعد هذا العلاج أيضا في تقليل الأعراض المزعجة لاضطراب ما بعد الصدمة، مثل الكوابيس والتوتر والهلع، هذا بالإضافة إلى قيامه بتغيير التفكير السلبي المرتبط بالذكريات المؤلمة وتعزيز التفكير الإيجابي، ومنع زيادة حدة الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وأخيرا وليس آخرا، يساهم العلاج في استعادة الاستقرار النفسي والعاطفي للمريض بعد التجربة المروعة.
كيفية العلاج بواسطة EMDR؟
تبدأ الجلسة بجلسة تقييم لفهم تاريخ المريض وتحديد الأهداف العلاجية، ثم يتم تحفيز حركات العيون أو الأصوات أو اللمس بجانبي الجسم بينما يسترجع المريض الذكريات المؤلمة. يتبع ذلك التنقل بين مراحل معالجة مختلفة حتى يتم تحقيق التحسن المطلوب.
عدد الجلسات اللازمة للتخلص من أثار إضطراب ما بعد الصدمة؟
يحدد عدد الجلسات حسب حالة المريض، يمكن أن تتطلب جلسات EMDR عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة. ويعتمد عدد الجلسات على حالة الشخص وشدة الأعراض.
هل يحتاج المريض إلى الدعم بعد العلاج؟
يعتبر الدعم المستمر بعد الانتهاء من جلسات EMDR جزء مهما من العلاج. يمكن أن يساعد الشخص على التأقلم مع التغييرات التي تحدث في حياته بعد العلاج، كما يمكن أن يبدأ الشخص في تنفيذ هذه الجلسات بنفسه إذا استدعى الأمر.
عند تنفيذ EMDR بشكل صحيح، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والاضطرابات النفسية الأخرى. يجب أن يتم تنفيذ هذا العلاج من قبل طبيب نفسي مؤهل ومدرب على EMDR.
وفي النهاية، يمكن أن يكون EMDR علاجا فعالا للأشخاص الذين عاشوا تجربة الزلزال ويعانون من آثار ما بعد الصدمة، حيث يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياتهم النفسية.