وخلال الجلسة الثالثة من هذه القضية، أنكر المتهم الرئيسي في هذا الملف « أشرف ص » في البداية تورطه واقترافه لواقعة الدهس والسحل التي راح ضحيتها بدر، غير أنه بعد توالي أسئلة هيئة الحكم واجه القاضي بالجواب أنه «لا يتذكر ما وقع وأنه كان في حالة غير طبيعية».
وواجهت هيئة الحكم المتهم الرئيسي بمحاضر الاستماع لباقي المتهمين الخمسة الذين كانوا يرافقونه أثناء وقوع الجريمة، والذين أكدوا أمام الضابطة القضائية أنه كان يتولى سياقة السيارة التي دهست الطالب بدر، ليجيب المتهم الرئيسي أنه « لا يتذكر ما وقع » وأنه « كان تحت تأثير الكحول والأقراص المهدئة »، وعندما سأله القاضي إن كان يتعاطى المخدرات، رد أنه « كان يتعاطى سابقا مخدر الكوكايين ».
وواصل المتهم الرئيسي في الملف الإنكار وأنه « لا يتذكر أبدا ما وقع »، مضيفا: « لا أتذكر ما وقع أبدا.. لا أتذكر كيف وصلت إلى مدينة مراكش تلك الليلة ».
وخلال الجلسة كذلك، استمعت المحكمة للمتهم الثاني في الملف وهو صديق المتهم الرئيسي والذي أكد أن « أشرف ص » عمد إلى دهس الشاب بدر بعد عراك نشب بين الطرفين على خلفية تحرش « ولد لفشوش » بفتاتين في مرآب أحد المطاعم بعين الذئاب، مؤكدا أن « المتهم الرئيسي كان يتولى السياقة منذ بداية لقائهما بل وإنه عمد إلى إزالة اللوحة ترقيم سيارته قبل دهس وسحل الطالب بدر لأمتار »، مما تسبب في وفاته.
وتنظر محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في ملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بضربة طرحته بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع، وهي الأفعال التي وثقت بشريط فيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص للضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الراحل بدر.