وحسب يومية « الأحداث المغربية » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 15 شتنبر 2023، فإن الأسر المذكورة تقضي أوقاتها في الساحات ليل نهار، بحيث لم يقتصر الأمر فقط على الأسر التي دفعت بها ظروفها القاهرة بالعالم القروي الاستقرار بالمدينة، بل هناك عائلات حتى من قلب المدينة.
وكشفت جولة صباحية قامت بها اليومية يوم الأربعاء 13 شتنبر 2023 بين تلك الخيام، أن معظم اللاجئين لتلك الساحات لا زالوا يعانون من الصدمة، وأغلبهم من الأطفال الذين رفض البعض منهم العودة إلى مساكنهم في الظرف الراهن، كما تقول إحدى الأمهات التي أكدت للجريدة أن بقاءها بساحة باب الخميس ومنذ ليلة الجمعة الماضية، راجع بالأساس إلى رفض أطفالها الصغار العودة إلي البيت، خوفا من تكرار الهزة الأرضية.
وأشارت إلى أن نفسية أبنائها مازالت متأثرة جراء الأوضاع الصعبة التي عاشوها ليلة الزلزال، على إثر ذلك وتلبية لطلب أطفالها الصغار قررت المكوث بالساحة رغم الظروف الصعبة.
في حين أشارت بعض الأسر إلى أن بقاءها خارج أسوار بيتها بالساحة العمومية وتحت خيمة عشوائية، راجع إلى وجود تصدعات شقوق ظاهرة للعيان بمسكنها الكائن بأحد الدواوير على مستوى منطقة تاملوكت، ما ألزمها مغادرته، حيث فضلت الاستقرار بساحة باب الخميس خوفا من انهيار المنزل على رؤوس ساكنيه.
أما باقي المقيمين بالساحات العمومية، بصفة استثنائية وتزامنا مع ظرف الهزة الارضية فقد عزا البعض منهم بقاءه تحت الخيام، نتيجة للأوقات الصعبة التي عاشها ليلة الحادث التي اعتبرها البعض منهم ليلة « الرعب »، متأثرين بهول الصدمة التي عاشها الجميع.