وأقيمت فعاليات الملتقى الأول أيام 10-11 ماي 2024 في فضاءات إيكولوجية بكل من القنيطرة بالتنسيق مع المديرية الجهوية والإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات وجماعة القنيطرة والسلطة المحلية.
وأفاد بلاغ للجهة المنظمة أنه جرى خلال هذا الملتقى تسليط الضوء على دور الحشرات كمصدر حيوي للطيور المهاجرة، وعلى أهمية الحفاظ على توازنها لضمان استمرارية الحياة البرية والبشرية.
وأكد مصطفى بنرامل، الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، على أهمية الحشرات في دورة حياة الطيور المهاجرة، مشيرًا إلى أن فقدانها يهدد استقرار هذه الطيور ورفاهيتها. وبينما تتزايد التحديات التي تواجه البيئة، دعا بنرامل إلى اتخاذ تدابير استباقية لحماية التنوع البيولوجي، من خلال تقليل استخدام المبيدات والأسمدة وتعزيز الزراعة العضوية.
من جانبه، أكد رئيس جمعية ربيع مرجة الفوارات للتنمية، رشيد شضوشي، على أهمية تنظيم الحملة التوعوية والنظافة، مشيرًا إلى أنها تعكس الالتزام بحفظ التنوع البيولوجي وتشجيع الزراعة المستدامة.
المشاركون في ملتقى ربيع مرجة الفوارات 2024
وفيما يتعلق بتأثيرات تدهور البيئة، أكدت الباحثتان في مجال المناطق الرطبة بجامعة ابن طفيل، نهيلة البوحلي وهند المباركي، على أهمية المحمية كموقع طبيعي ذو أهمية عالمية، وحثتا على تعزيز التنمية المحلية من خلال الاستفادة المستدامة من مواردها الطبيعية.
وخلال اليوم الثاني من الملتقى، شهدت فعاليات الحملة التطوعية للنظافة مشاركة واسعة من الفاعلين المدنيين والجامعيين والمواطنين، مما يبرز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
وفي ختام الملتقى، جرى رفع مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. بذلك، تبرز أهمية المشاركة المجتمعية في حماية الحياة البرية والحفاظ على تنوعها، مما يعزز البيئة ويسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.
يذكر أنه في عام 2024، سيتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة على مدى يومين، 11 ماي و12 أكتوبر، بما يتماشى مع الطبيعة الدورية لهجرة الطيور في نصفي الكرة الأرضية المختلفين ذهابا وإيابا.