وحسب أرقام كشفتها الوزارة أن هذا الداء يصيب أزيد من 25.000 طفل، ويفوق عدد البالغين المصابين به 2.7 مليون، بينما يوجد أكثر من 2.2 مليون شخص في مرحلة ما قبل الإصابة السكري.
وأكدت وزارة الصحة، في بلاغ لها بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمرض السكري، أن نصف هؤلاء المصابي كانوا يجهلون إصابتهم بداء السكري أثناء الكشف خلال القيام بالمسح الوطني. مشيرة إلى أنها تتكفل بأكثر من مليون ونصف المليون مريض بداء السكري على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، حيث يتلقون تكفلا صحيا يتماشى مع مسار علاج موحد ومحدد.
ولفتت إلى أن ملايين الأشخاص المتعايشين مع داء السكري يتعين عليهم إظهار المرونة والتنظيم والمسؤولية لتدبير حالتهم الصحية، ما يؤثر بشكل كبير على صحتهم الجسدية والنفسية. وحسب الفيدرالية الدولية لداء السكري، فإن 36% من الأشخاص المتعايشين مع داء السكري يشعرون بضغوط نفسية مرتبطة بمرضهم، ويؤكد 63% منهم أن الخوف من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض يؤثر على صحتهم، فيما يواجه 28% من مرضى السكري صعوبة في أن يكونوا إيجابيين اتجاه مرضهم.
وعلى غرار دول العالم، يخلد المغرب اليوم العالمي لداء السكري والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري شعار: «التعايش الآمن مع داء السكري» للفترة الممتدة ما بين 2024-2026.
ويهدف هذا اليوم، وفقا للوزارة، إلى تعبئة مهنيي الصحة والمجتمع المدني وجميع الشركاء من أجل الوقاية من داء السكري وتجنب مضاعفاته، مع جعل تحسين جودة الحياة محوراً أساسياً في التكفل والرعاية، حتى يتمكن كل شخص مصاب بداء السكري من عيش حياة عادية.
كما يروم تخليد هذا اليوم تعزيز الكشف المبكر عن داء السكري وتشخيصه، لاسيما لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به، وذلك من أجل التكفل المبكر مما يعزز من فرص التحكم في المرض وتجنب المضاعفات التي قد تؤدي للوفاة.
وفي هذا الإطار، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، سنويا، على مستوى جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، بالكشف على داء السكري لفائدة مليون شخص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء.
ويشكل الاحتفاء بهذا اليوم أيضا، مناسبة للتذكير بأهمية التربية العلاجية التي تمكن الأشخاص المصابين بداء السكري من التعامل مع مرضهم بشكل أكثر فعالية، وتعزيز استقلاليتهم وقدراتهم في ما يخص تحسين جودة حياتهم.