بالأرقام: مدن مغربية تحطّم أرقاما قياسية في ارتفاع درجات الحرارة

الجفاف وارتفاع درجات الحرارة . صورة تعبيرية. AFP or licensors

في 14/08/2024 على الساعة 15:26

بلغت درجات الحرارة أعلى مستوياتها في المغرب، خلال شهر يوليوز المنقضي، حيث بات هذا الأخير في المركز الحادي عشر من بين أكثر الأشهر حرارة منذ عام 1981 مقارنة بالمعدل الطبيعي.

في هذا الصدد، أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية أنه جرى تسجيل درجات حراراة فوق المعتاد ببلادنا في شهر يوليوز 2024، مع متوسط فارق في درجة الحرارة أعلى من المعتاد بلغ +0.76 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية 1991ء2020. وبلغ متوسط درجة الحرارة لهذا الشهر 26.07 درجة مئوية.

وأوضحت « الأرصاد » أن المغرب شهد خلال شهر يوليوز المنقضي موجتين متتاليتين من الحرارة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة مناطق من البلاد. إذ أن الموجة الأولى، التي استمرت من 9 إلى 16 يوليوز 2024، شهدت تجاوز درجات الحرارة القصوى 40 درجة مئوية في بعض المناطق: 42.8 درجة مئوية سجلت ببوعرفة، 44.5 درجة مئوية بالرشيدية، 44.4 درجة بمراكش و43.2 درجة بورزازات. في ميدلت.

إذ تم تجاوز الرقم القياسي المسجل لشهر يوليوز في سنة 1945 بوصول درجة الحرارة إلى 40.7 درجة مئوية في 11 يوليوز 2024.

أما الموجة الثانية، التي امتدت من 22 إلى 25 يوليوز 2024، فقد كانت أكثر حدة، حيث تم تسجيل درجة حرارة قصوى في قصبة تادلة خلال يوم الثلاثاء 23 يوليوز بلغت 48.3 درجة مئوية، كما سجلت ببني ملال: 47.7 درجة وسجلت 47.6 درجة بمراكش.

تسجيل أرقام قياسية في عدة مدن مغربية

بلغة الأرقام، حطمت شفشاون رقمها القياسي لدرجات الحرارة لشهر يوليوز بتسجيل 43.4 درجة مئوية في 19 يوليوز 2024.

أما إفران، المعروفة بمناخها المعتدل عادةً في الصيف، فقد شهدت أيضاً درجات حرارة قياسية بوصول الحرارة إلى 37.8 درجة مئوية في 23 يوليوز 2024.

وعزت المديرية العامة للأرصاد الجوية هذه الموجات من الحرارة التي عرفتها بلادنا إلى ظاهرة « الشركي »، التي كانت شديدة بشكل خاص خلال الموجة الثانية من الحرارة.

ونتجت هذه الظاهرة عن نشاط « المنخفض الصحراوي » وامتداده نحو جنوب البلاد مما عمل على صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو وسط وجنوب شرق البلاد وانتقلت تدريجا نحو السهول الداخلية لشمال البلاد وشملت هذه الموجة الحرارية بالخصوص داخل أقاليمنا الجنوبية وسوس، سهول تادلة، الحوز، الرحامنة، الشياضمة، تانسيفت هضاب الفوسفاط والماس بالإضافة الى المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية للبلاد.

وعلاقة بالموضوع، تشهد بلادنا إجهادا مائيا كبيرا في ظل توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية، حيث لا تتجاوز النسبة الإجمالية لملء حقينات السدود المغربية 27 بالمائة، بتاريخ الأربعاء 14 غشت 2024، كما تعاني عدة سدود كبرى من الجفاف؛ على غرار سد المسيرة الذي لا تتجاوز حقينته سقف 1.4 بالمائة، وسد بين الويدان بنسبة ملء لا تتخطى خمسة بالمائة.

تحرير من طرف أمين لمخيضة
في 14/08/2024 على الساعة 15:26