وقال محمد أفرطاس، الناجي الوحيد في أسرته، إن ليلة الزلزال كانت ليلة رعب لم يشهد لها مثيلا، كاشفا أنه تفاجأ برفقة والديه وأخته بانهيار كامل للمنزل فوق رؤوسهم، بينما كانوا بصدد الاستعداد للنوم، قبل أن يصبح الجميع تحت الركام ويطلق صرخاته لإنقاذه.
وتمكن بعض الناجين من إنقاذ محمد بعد إزالة كل الأتربة والأحجار من على جسده، وأصيب على إثر ذلك بكسور مختلفة استدعت نقله على عجل نحو المستشفى العسكري الطبي الجراحي الميداني المقام بمركز جماعة تافنكولت، حيث سيخضع لعمليات جراحية بعين المكان تشرف عليها أطر طبية متخصصة تابعة للقوات المسلحة الملكية.
ووصف محمد في تصريح لـLe360، ما حصل بـ« الفاجعة » و« الكارثة » و »فيلم رعب »، وروى والدموع تنهمر من عينيه وصرخاته تعم الغرفة الاستشفائية التي يرقد بها، كيف فقد أسرته بالكامل وأصبح يتيما وسط تعاطف كبير للمصابين الذين يرقدون بجواره بالمستشفى.
من جانبه، نجا الشيخ حسين الهاموس من موت محقق بعدما داهمته الهزة الأرضية وسط منزله الكائن بدوار إغيل ن وارك بجماعة تيزي ن تاست بإقليم تارودانت، حيث أكد في تصريح لمراسل Le360، أنه كان يتناول برفقة زوجته وأبنائه وجبة العشاء قبل أن تهتز بهم الأرض ويلوذ هو بالفرار إلا أن قوة الزلزال لم تسعفه لينقذ بقية أفراد أسرته.
وأضاف المتحدث أنه تعرض لكسور ورضوض مختلفة في جسده أثناء محاولته إنقاذ نفسه، مشيرا إلى أن سرعته مكنته من مغادرة المنزل رغم الإصابات واصفا بقاءه على قيد الحياة بـ« الأعجوبة » والأمر « المستحيل ».