وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الخميس 7 مارس 2024، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء واصلت الاستماع إلى المتهم الثالث الملقب بـ«ديدي»، المتابع على ذمة قضية قتل الطالب بدر دهسا، والذي اختار التراجع عن الاعترافات التي سبق له أن أدلى بها خلال مرحلتي التحقيق التمهيدي أمام الضابطة القضائية وكذا مرحلة التحقيق التفصيلي أمام قاضي التحقيق.
وأضافت الجريدة أن المتهم قال إنه هو من كان يقود السيارة أثناء دهس الضحية، نافيا التهمة عن المتهم الرئيسي الذي صار يلقب إعلاميا بـ «ولد الفشوش»، في تناقض مع تصريحاته الأولية، وهو التصريح الذي فاجأ الجميع وسار عكس ما صرح به متهم آخر خلال الجلسة الماضية.
وتبعا لهذه التصريحات، تقول الصحيفة، استفسره رئيس الهيئة عن السبب الذي جعله يغير أقواله عارضا عليه الفيديو والصور التي توثق العراك الذي نشب بين الطرفين معا وحادثة الدهس ليرد المتهم أنه: « لم يكن يقصد دهسه »، وإنما كان يحاول رفقة بقية المشاركين في هذا العراك الذي انتهى بجريمة قتل «الهروب»، زاعما أنه لم ير الضحية بدر عندما كان ساقطا على الأرض»، وأن ما رآه هو مجموعة من الناس الذين وصفهم بـ« الجوقة ».
وادعى المعني أنه قاد السيارة بعد فرار المتحلقين حولهم، ولأن المتهم كان قد قدم إشهادا مكتوبا إلى المحكمة اعترف فيه بأنه هو من كان يقود السيارة، وهو من اقترف عملية دهس الضحية، لذلك عاد رئيس الهيئة ليسأله من جديد عن هذا الاعتراف، لكن المتهم أكد مرة أخرى أنه هو من كان يقود السيارة، بحسب المصدر ذاته.
المتهم ذاته عاد لينفي معرفته بمن نزع لوحة ترقيم السيارة وتبديلها قبل تنفيذ عملية الدهس التي أودت بحياة الطالب بدر، محاولا إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي بالقول: »لا أعلم ولا أعرف من نزعها ».
وخلال جلسة أمس الثلاثاء، واجه القاضي المتهم بما صرح به المتهم الثاني الملقب بـ«الكوتش»، الذي كان قد اعترف أمام المحكمة بتعرضه للمساومة من أجل تغيير أقواله، حيث أكد المتهم الذي رفض المساومة أن المتهم الثالث اعترف له بأنه سوف يغير أقواله، ويعترف على نفسه بقيادة السيارة أثناء الجريمة، وفقا لليومية.
كما استفسر ممثل النيابة العامة المتهم إثر التصريحات التي أدلى بها عن المبلغ المالي الذي أخذه من أجل إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي وكيف تحمل وزرها، ليجيب أنه ندم بعد الجلوس إلى نفسه، قائلا إنه « فطن إلى أخطائه وأنه صام شهرين متتاليين ليقرر الاعتراف ».
ورغم تذكير المتهم من طرف ممثل النيابة العامة بأن عقوبة قاسية تنتظره قد تصل إلى الإعدام، إلا أنه ظل متشبثا بتصريحه، مؤكدا أنه هو من كان يقود السيارة لحظة ارتكاب دهس الضحية بدر.