ونظراً لهذا التحوّل الكبير الذي باتت تعرفه المدرسة الوطنية، فقد سعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلال الموسم الدراسي الحالي إلى بناء العديد من المدارس وتأهيل الكثير منها. وتعتبر مدرسة عبد الله العروي الابتدائية بمديونة من النماذج الجديدة التي تم تشييدها هذه السنة والتي تُظهر بعمق مدى حرص الوزارة على خلق مدرسة نوعية تُساير تحوّلات المدرسة اليوم، خاصّة من ناحية اتساع حجرات الدرس والهندسة الداخلية وتوفّر المؤسسة على ملاعب وصالات للقراءة والتعلّم وغيرها من الوسائل التكنولوجية الكفيلة بخلق بيئة تعليمية واعية.
وحسب معاينة ميدانية لـle360 فإنّ هذه المدرسة التي تُعرف ضمن مشروع المدارس الرائدة، قد بدأت تُثير انتباه الآباء، حيث عرفت بعض المدارس اكتظاظاً بحكم ما شاهدوه من عناية فائقة داخل هذا النوع من المدارس. لذلك قرّرت الوزارة تلافي الاكتظاظ وبناء مدرسة تكون متنفّساً للتلاميذ.
وحسب آراء الأساتذة داخل مؤسسة عبد الله العروي، فإنّهم يشعرون داخل حجرات الدرس بتغيير كبير، سيما من ناحية الوسائل الإلكترونية التي تُشجّعهم على الابداع والابتكار. بل إنّها تخلق حسب تعبيرهم مناخاً صحياً لهم وللتلاميذ من أجل إنجاح العملية التعليمية التعلمية وتُساعدهم ضمنياً على الرقي بمحتواهم التعليمي.