وبالموازاة مع افتتاح المركز، تم إطلاق أسبوع علمي يضم العديد من الورشات التي تروم إلى تعزيز السيادة العلمية المغربية في مجال العلوم الصحية.
وقالت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إن إطلاق مركز محمد السادس للبحث والابتكار « سيشكل لبنة أساسية في محيط البحث العلمي والابتكار، وخاصة تثمين الابتكار عبر المقاولاتية، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك الذي يولي أهمية كبرى لدعم للبحث العلمي والابتكار، وخاصة دعم السيادة الوطنية في مجال الصحة والتكنولوجيا ».
وأوضحت الوزيرة، في تصريح لـLe360، أن الحكومة « تشتغل على تعزيز دعائم وركائز الدولة الاجتماعية، وهكذا وقعنا اليوم شراكة مهمة مع مركز محمد السادس للبحث والابتكار من أجل تعزيز البحث العلمي في مجال الأشخاص في وضعية إعاقة، وكيف يمكن استغلال المعلومات الخريطة الجينية من أجل التشخيص المبكر للإعاقة، لتحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال هاته المعلومات العلمية والحلول المبتكرة ».
من جهته، قال عز الدين الإبراهيمي، مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار، إن هذه المؤسسة ستساهم في إعطاء إشعاع أكبر للعلوم الصحية بالمغرب، وهذا ما يؤكده احتضان المركز لأسبوع علمي تحت شعار « السيادة كرافعة لإشعاع علمي مغربي مبتكر ببعد مقاولاتي.
وأوضح الإبراهيمي، في تصريح لـLe360، أن هذا الأسبوع العلمي ستتخلله العديد من الأنشطة ضمنها حوالي 20 ورشة علمية، ستتطرق لمواضيع متعددة.
وتتمثل أهداف هذا الحدث العلمي، وفق الإبراهيمي، في إظهار الطاقات المغربية على مستوى علوم الصحة، وتشجيع حاملي المشاريع ذات البعد الابتكاري على إبرازها وطنيا ودوليا، إضافة إلى تعزيز البحث العلمي عبر تطوير عدد من المختبرات على المستوى الوطني لمواكبة التطورات الدولية.
وتابع أنه ولتحقيق الإشعاع على المستوى العلمي يستوجب تحصين براءات الاختراع الوطنية والتعريف بها دوليا، لذلك تم الاتفاق على إحداث دار نشر علمية؛ والتي ستمكن من نشر عدد من الأبحاث المغربية المفهرسة.
ويأتي الأسبوع العلمي لمركز محمد السادس للبحث والابتكار في ضوء إحداث مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة التي ينضوي تحتها المركز، والتي تأتي تجسيدا لتعليمات الملك للنهوض بعلوم الصحة.
وتهدف المؤسسة، من خلال مخطط عملها، إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية؛ وهي تعزيز الرعاية الصحية، وتطوير التكوين والتدريب، فضلا عن تطوير البحث والابتكار بالمغرب.
وستتولى مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، في الشق المتعلق بالرعاية الصحية، تقديم خدمات التشخيص والعلاج والتأهيل للمرضى، بالإضافة إلى تأسيس مرافق صحية مثل مجمعات مستشفيات محمد السادس الجامعية في مدينتي الرباط والداخلة.
وستُسهم المؤسسة في التكوين والتدريب، من خلال إنشاء مؤسسات التعليم العالي، التي ستكون مسؤولة عن توفير التدريب العام في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بالإضافة إلى أي مهنة أخرى تتعلق بمجالات العلوم والصحة.