ليلة الأمطار بمراكش: السكان مُتفائلون بالتساقطات رُغم «تعريتها للبنية التحتية» للمدينة

أمطار غزيرة بمراكش تعري البنية التحتية للمدينة

في 14/10/2024 على الساعة 09:56

فيديوشهدت مدينة مراكش، ليلة الأحد-الاثنين، 13-14 أكتوبر 2024، أمطارا عاصفية قوية، تسببت في جريان وادي إيسيل بعد سنوات من الركود.

هذه الأمطار، التي طال انتظارها، أدخلت الفرحة إلى قلوب سكان المدينة، الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بها، آملين أن تكون بداية لعام خير وبركة بعد فترة طويلة من الجفاف الذي أثر على البلاد بشكل عام.

كذلك، هذه الأمطار الغزيرة، التي عرفتها مدينة مراكش، لم تقتصر على إغاثة الأرض والعشب فقط، بل أثارت أيضا مخاوف بشأن تأثيراتها على البنية التحتية، حيث تسببت في بعض الفيضانات المحلية وانقطاع مؤقت لحركة المرور في بعض الشوارع.

وهكذا، فقد شهدت قنطرة تاركة بمدينة مراكش، مساء الأحد 13 أكتوبر 2024، حادثا تَمثّل في «غرق» أربع سيارات، بسبب الأمطار الغزيرة التي عرّت، بحسب شهود عيان، ما وصفوه بـ«هشاشة البنية التحتية في المنطقة».

الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة، أدت إلى انسداد المجاري المائية، ما أدى إلى تراكم المياه و«غرق» مركبات أسفل القنطرة، إلا أن الواقعة لم تُسفِر عن أي خسائر في الأرواح.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن السبب الرئيسي لاختناق المجاري المائية في منطقة تاركة يعود إلى مخلفات الأتربة الناتجة عن أشغال توسعة الطريق، الجاري تنفيذها في المنطقة.

هذه المخلفات، حسب مصادرنا، منعت تصريف مياه الأمطار بشكل طبيعي، مما تسبب في تجمع كميات كبيرة من المياه، بشكل مفاجئ، أسفل القنطرة.

وقد استنفر الحادث سلطات المدينة بمختلف تلاوينها، حيث تمت تعبئة فرق إنقاذ لانتشال المركبات وحماية رُكّابها.

أما بمطار مراكش المنارة، فقد وثّقت مقاطع فيديو، تداولها رواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، (وثّقت) مشاهد لاقتحام مياه الأمطار، عبر السقف، لمكاتب تسجيل المسافرين.

هذه المكاتب، التي عادة ما نراها مُكتظة بطوابير المسافرين، بدت خالية من الموظفين والمسافرين معاً، في انتظار إصلاح الوضع. وهكذا، فقد أدّت الظروف إلى تأخير عدد من الرحلات الجوية، التي كان من المقرر انطلاقها من مطار مراكش المنارة.

ومع ذلك، فقد كانت الفرحة العامة بهذه الأمطار طاغية على أي قلق، حيث اعتبرها معظم السكان بشارة خير بعد مواسم من الشح والجفاف.

وأعرب عدد من سكان مراكش، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن تفاؤلهم بأن تكون هذه الأمطار إشارة إيجابية لموسم زراعي جيد وسنة تفيض بالخيرات.

كما دعوا الله أن تستمر الأمطار، وأن تعود الوفرة للمياه الجوفية والأنهار، لتنعش الحياة الزراعية والبيئية في مراكش وباقي المدن المغربية.



تحرير من طرف معاد مرفوق
في 14/10/2024 على الساعة 09:56