ربورتاج: قافلة جامعية تجوب 16 مؤسسة وتسجل رقما قياسيا في التبرع بالدم

في 14/06/2025 على الساعة 18:53

فيديواختتمت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم السبت 14 يونيو 2025، بالمركب الرياضي الجامعي، المحطة الختامية من النسخة الأولى للقافلة السنوية الجامعية للتبرع بالدم 2024-2025، وذلك بشراكة مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، وتزامنا مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.

وتحت شعار « أنقذ حياة، تبرع بالدم »، تمكنت القافلة التي جابت 16 مؤسسة تابعة للجامعة خلال شهري أبريل وماي، من تسجيل أكثر من 700 متبرع فعلي، في إنجاز نوعي يعكس وعي الطلبة وقيمهم الإنسانية العالية.

وقالت الدكتورة هند زجلي، المسؤولة عن التواصل والحملات الطبية بالوكالة المغربية للدم ومشتقاته، في تصريح لـle360، بأن هذه القافلة « تمثل ثمرة خمس سنوات من العمل التوعوي والتحسيسي الذي استهدف كليات جامعة الحسن الثاني».

وأضافت أن الهدف لم يكن فقط تجميع أكياس الدم، بل تكوين مجتمع طلابي واع بأهمية التبرع الطوعي والمستدام، في ظل الحاجة المستمرة لمادة حيوية لا يمكن تصنيعها.

وأكدت أن المتبرعين الشباب أظهروا وعيا عاليا رغم تزامن الحملة مع فترة الامتحانات، وتابعت: « ما يميز هذه القافلة هو قدرتنا على تتبع المتبرعين وتعزيز ارتباطهم المستمر بالفعل الإنساني، وهو ما تحتاجه بلادنا لتجاوز عتبة %1 من المتبرعين على المستوى الوطني، نحو النسبة الموصى بها دوليا وهي %3 على الأقل ».

من جانبه، أوضح البروفيسور أنس الكتاني، نائب رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح لـLE360، أن القافلة تشكل محطة بارزة ضمن مشروع تعزيز المسؤولية المجتمعية للجامعة، حيث أشار إلى أن الحملة مرت بـ17 يوما من التبرع الفعلي في 14 مؤسسة جامعية، وأسفرت عن تسجيل أزيد من 700 متبرع فعلي.

واعتبر الكتاني أن هذه المبادرة لا تنتهي اليوم، بل تمثل بداية لترسيخ سلوك دائم لدى الطالب المغربي يقوم على التبرع العفوي والمنتظم بالدم، دون انتظار الحوادث أو الأزمات.

وأضاف: « هذا الموعد ليس نقطة نهاية، بل انطلاقة لترسيخ وعي لدى المواطن الشاب المغربي بأنه يجب أن يتبرع بالدم بشكل تلقائي لإنقاذ الأرواح، بدل الاقتصار على الحالات الطارئة.»

وأبدى عدد من الطلبة المتبرعين اعتزازهم بالمشاركة في هذا الحدث الإنساني، حيث قال أحد الطلبة: « تبرعت لأني أومن أن الدم لا يصنع، وإن لم أتبرع أنا، فمن سيفعل؟ ». وقال آخر: « جئت لأتبرع اليوم لأنني أشعر أنني أساهم في إنقاذ حياة شخص ما، قد يكون أحد أفراد عائلتي في يوم ما ».

وتميزت المحطة الختامية بتنظيم عدد من الورشات الموجهة للطلبة، منها ورشة « فصيلة دمي نادرة، أتعهد بالتبرع المنتظم »، و« أتممت 18 عاما وتبرعت لأول مرة« ، بالإضافة إلى ورشة فنية للتعبير التشكيلي حول قيمة التبرع.

كما شهد الحدث مشاركة شخصيات رياضية وأكاديمية بارزة، منها لاعبو كرة قدم سابقون تبرعوا بالدم أمام الحضور، في خطوة رمزية تهدف إلى تحفيز الطلبة وتعزيز الطابع المجتمعي للمبادرة.

يذكر أن هذه القافلة تندرج ضمن ميثاق المسؤولية المجتمعية لجامعة الحسن الثاني، وتعد من أبرز محاور مشروع تطوير الجامعة في شقه الإنساني والمجتمعي، كما تسعى إلى دفع جامعات مغربية أخرى إلى السير على نفس النهج في نشر ثقافة التبرع بالدم.

وتأمل الجامعة، عبر هذه المبادرة، أن تساهم في بناء جيل طلابي واع، منخرط في قضايا المجتمع، ومؤمن بأن كل قطرة دم تساوي حياة.

تحرير من طرف غنية دجبار و خليل السالك
في 14/06/2025 على الساعة 18:53