وفي تفاصيل النازلة، أوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الجمعة 22 شتنبر 2023، أن أفراد الأسرة كانوا يتجاذبون أطراف الحديث، ليتفاجؤوا ليلاً بصوت دراجة نارية، وبعد فتحهم الباب صدموا بأفراد العصابة يضعون أقنعة على وجوههم ومدججين بأسلحة بيضاء، فانهالوا على أفرادها الثلاثة بالضرب والجرح الخطيرين متسببين لهم في حالات إغماء، بعدما أصيبت الأم بجرح غائر في الرأس، وعاين الدرك رأسها ينزف دما وابنها أصيب في فكه الأيسر ورأسه بجروح بالغة، كما أصيبت الابنة بدورها بجرح خطير.
وأضافت اليومية أن التحقيقات أظهرت أن الجانيين أخبرهما الثالث بأن منزل الأسرة به إناء وإبريق نحاسيان وبداخلهما كمية من الزئبق الأحمر، والذي يسوق الغرام الواحد منه بخمسة ملايير، ما زاد من طمع الجانيين الرئيسيين اللذين اتفقا مع اثنين آخرين بمن فيهم صاحب الإخبارية الذي يقطن بالصخيرات، لتنفيذ الجريمة من أجل الاغتناء السريع.
وعاينت عناصر الدرك الملكي أفراد العائلة ساقطين على الأرض والدماء تنزف من رؤوسهم، وبعدها نقلوا على متن سيارة إسعاف من أجل تلقي العلاج، وتسلموا شهادات طبية تؤكد حصول العجز البدني.
وأبانت الأبحاث أيضا، أن هناك اتفاقا مسبقا بين المتورطين في النازلة، وزاروا محيط المنزل ساعات قبل تنفيذ الجريمة، ليتأكدوا أنه غير محاط بسياج ويوجد في منطقة قروية بعيدا عن السكان الآخرين، كما أظهر التحقيق أن مبلغ المتهمين الرئيسيين بوجود الزئبق، كانت له خصومة سابقة مع أفراد الأسرة الضحية بسبب صراع على أراضي الزيتون.
وجرى تكييف الجرائم للمتابعين إلى تكوين عصابة إجرامية ومحاولة السرقة الموصوفة بيد مسلحة وبأكثر من ظرف تشديد، وجنح محاولة الدخول لمسكن الغير والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وعدم التبليغ عن جريمة يعلم بعد حدوثها، كل حسب المنسوب إليه في النازلة.
وبعدما ناقشت الغرفة الجنائية الابتدائية وقائع النازلة، الاثنين الماضي، أدخلت ملف المتهمين للمداولة وتم النطق بالحكم رغم تراجع بعضهم عن تصريحاتهم المتضمنة بمحاضر الدرك الترابي.