وقال آيت طالب، في رده على سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية حول ظهور فيروس مجهول في إقليمي تارودانت واشتوكة آيت باها، إن الأمر يتعلق بداء الحصبة أو أمراض مشابهة مصحوبة بحمى وطفح جلدي. مشيرا إلى أنه تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات هذا الداء وهذه الأعراض منذ أواخر سنة 2023.
وأكد الوزير أن الحالات التي تم تسجيلها شملت 51 جماعة ترابية بالإقليم من أصل 89 جماعة، خاصة الجماعات الترابية تارودانت، أولاد برحيل، أحمر الكلالشة، سيدي عبد الله أوسعيد وأولاد تايمة، حيث تم تسجيل 226 حالة حمى مصحوبة بطفح جلدي، أي ما يعادل 55% من مجموع عدد الحالات التي بلغت 409 حالة إلى غاية 25 مارس 2024.
وفي الثاني من شهر مارس الماضي، توصلت الوزارة بمعلومات تفيد بوفاة طفلين بالجماعة الترابية سيدي عبد الله أوسعيد بعد إصابتهما بالحصبة، وأن هناك أطفال آخرين مصابين بأعراض مشابهة.
وتبعا لذلك، يضيف الوزير، وفي يوم 04 مارس 2024، قام المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بزيارة ميدانية للمنطقة رفقة أطر من مصلحة شبكة المؤسسات الصحية، وذلك بغرض تشخيص المرض وتقييم الوضعية الوبائية، حيث تم الكشف عن 14 حالة مشابهة وجهت فورا إلى جناح طب الأطفال بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.
وللحد من تفشي هذا الوباء والتصدي السريع له، أكد الوزير أن مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتارودانت اتخذت وبعد التنسيق مع المصالح المركزية والجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، عدة إجراءات تتعلق أساسا بتكثيف حملات التلقيح ضد الحصبة بجميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وفي إطار الخدمات التي تقدمها الوحدات الطبية المتنقلة بالوسط القروي، وكذا تعزيز المراقبة وتنظيم حملات التلقيح ضد الحصبة بالتجمعات المغلقة كالداخليات بالمؤسسات التعليمية، والمدارس العتيقة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والسجن المحلي.
وتهدف هذه الإجراءات، وفق الوزير، إلى الرفع من مستويات مؤشرات التلقيح وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الحجر الصحي أثناء جائحة كوفيد-19.