وأوردت يومية «الصباح» في عددها ليوم الجمعة 7 نونبر 2025، أن الأمر يتعلق بالمشتبه فيه الرئيسي الذي خطط لعملية غش، مستعملا أطنانا من الزيوت المغشوشة، وخلطها بأخرى مع استعمال ملونات تخدع عيون المستهلكين، الذين يتم توريطهم في شراء كميات زيت الزيتون، التي تعتبر مادة أساسية للأسر المغربية.
وبحسب المصدر ذاته فقد جرى إيقاف أشخاص آخرين كانوا يتعاونون مع المتهم الموقوف في نقل الزيوت المشتبه في مصدرها إلى المعصرة، وتفريغها في أوان وعرضها للبيع للراغبين في شراء زيت الزيتون البكر.
وأضافت الجريدة أن عناصر دورية للدرك الملكي التي كانت تقوم بجولاتها الاستطلاعية المعتادة، أثارها مشهد قيام مجموعة من الأشخاص بنقل كميات كبيرة من زيوت كانت تستخدم لإنتاج مسحوق الفلفل الأحمر (التحميرة) على متن سيارة لنقل البضاعة إلى وجهة محددة، حوالي الساعة العاشرة من ليلة السبت الماضي، وتحديدا بقرية أولاد علي بضواحي قرية سيدي جابر.
العملية المشبوهة دفعت مصالح الدرك إلى ربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة وإشعارها بالعملية قبل صدور أوامر بالتدخل لإيقاف العناصر المشبوهة، التي لم تستحضر تداعيات استهلاك زيوت غير صحية لما لها من آثار وخيمة على صحة المستهلكين.
وقال المصدر ذاته إن عملية تتبع ومراقبة للعناصر المشبوهة التي كانت تعمل جاهدة على إيصال كميات الزيوت إلى المعصرة لخلطها بمواد أخرى، مكنت عناصر الدورية من ضبط المشتبه فيهم، فضلا عن إيقاف أشخاص آخرين متلبسين بخلط حوالي تسعة أطنان من الزيوت المشتبه في مصدرها، بكمية أخرى من زيت الزيتون المعدة للتمويه داخل معصرة بجماعة سيدي جابر بضواحي بني ملال.
وأسفر التدخل الأمني عن حجز كميات الزيوت المغشوشة، التي كانت يصدد خلطها بمواد مشكوك في مصدرها بهدف ترويجها للمستهلكين بالمنطقة وخارجها، على أساس أنها زيت زيتون بكر زيت بلدية.
وعلى خلفية ذلك، تم فتح بحث قضائي شامل تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ظروف وملابسات العملية وتحديد المتورطين فيها، وإحالتهم على العدالة.




