واستفاد مئات السكان من فحوصات طبية وأدوية قُدمت بالمجان، في إطار ما وصفته صونيا أباحو، رئيسة الجمعية المغربية للسكري، بأنها «مبادرة وطنية بامتياز». وتأتي هذه المبادرة ضمن الاحتفالات الوطنية بالذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء.
وأعطى والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، إشارة انطلاق العمليات التي استهدفت المتعايشين مع داء السكري، وكذلك المواطنين الذين استفادوا من الكشف المجاني لهذا الداء.
وتُقدر نسبة انتشار السكري بين المغاربة بـ%10,6 لدى البالغين 18 سنة فما فوق، وذلك استنادا إلى نتائج المسح الوطني لعوامل الخطر المشتركة للأمراض غير السارية لسنة 2017-2018، بحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
مراحل العلاج والدعم النفسي
أوضحت صونيا أباحو أن هذه «القرية الطبية» الفريدة من نوعها توفر للمستفيدين كل مراحل الرعاية اللازمة للمتعايشين مع السكري. ويشمل ذلك استشارات مع أطباء متخصصين في قياس السكري والضغط الدموي، وأطباء العيون، خصوصا أطباء «الشبكية»، بالإضافة إلى محطة خاصة بـ«القدم السكرية» لتفادي حالات البتر التي يعاني منها كثير من المرضى، سواء كانوا على علم بإصابتهم أم لا.
كما ركزت أباحو على أهمية مرحلة الدعم النفسي ضمن الخدمات المقدمة في «قرية السكري». فالدعم النفسي يمثل حاجة حتمية للمريض لمساعدته على التعايش مع المرض، والحد من الاكتئاب الذي قد يصيبه، خاصة في المراحل الأولى لاكتشاف الداء، حيث يجد نفسه أمام منعطف وصفحة جديدة في حياته.
إشادة المستفيدين بالجودة والاحترافية
خلال جولة في هذه القرية الطبية «عالية المستوى»، عبر مواطنون ومواطنات مستفيدون عن امتنانهم وشكرهم للمبادرين على هذه «الالتفاتة الإنسانية والوطنية»، التي تجسد روح التعاون.
وأشاد المستفيدون بكون الخدمات قُدمت بالمجان في أجواء عملية وإنسانية، طبعتها المهنية العالية من خلال التسلسل في تقديم التخصصات الطبية التي يحتاجها المتعايشون مع هذا المرض.
تميزت خدمات هذه القرية بكونها «مواطنة» ومجانية، مع المحافظة على جودة الخدمات الطبية، من حيث التنظيم والتسيير، والاحترافية العالية التي يتمتع بها الفريق الطبي المؤطر والمدرب لمواجهة هذا المرض المزمن.
وتشير بيانات الفيدرالية الدولية لداء السكري إلى أن هذا الداء يصيب حاليا 537 مليون شخص عبر العالم، أي ما يناهز 10% من السكان البالغين، بحسب بلاغ لوزارة الصحة توصل به موقع le360صدر يوم أمس الجمعة 14 نوفمبر 2025.




