إلى حدود يومه الثلاثاء، تواصل الجرافات عملية نقل ركام وبقايا مخيم المهاجرين غير النظاميين أمام محطة المسافرين «اولاد زيان»، بعدما تحولت جنبات هذه الأخيرة إلى نقطة سوداء تقض مضجع سكان حي درب الكبير والمسافرين القادمين من وإلى المحطة، حيث كانت تسود هناك حالة من الفوضى والعشوائية.
كاميرا Le360 انتقلت إلى المحطة الطرقية « اولاد زيان »، حيث يسود جو من الهدوء وحالة من الارتياح لدى المواطنين، بفضل تدخل قوات السلطة العمومية لترحيل وفك مخيمات مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إذ لا زالت عناصر الأمن تطوق المكان بالحواجز الحديدية لمنع عودة المهاجرين إليه.
في هذا الصدد، عبر أحد المواطنين عن سعادته وارتياحه لهذه البادرة التي قامت بها السلطات المحلية، حيث قال في تصريح لـ Le360 إن محطة « ولاد زيان » كانت تشكل بؤرة سوداء بسبب انعدام الأمن والنظافة في ظل تواجد مئات المهاجرين غير النظاميين في أكواخ بلاستيكية. بيد أن تدخل السلطات بقيادة الوالي امهيدية وضع حدا لهذا التسيب والفوضى التي كانت تؤرق السكان والمسافرين.
كما أكد أحمد، سائق مهني، أن المحطة الطرقية رأت النور مجددا بعد تدخل السلطات لتحرير جنباتها، مشيرا إلى ضرورة وضع حل نهائي يمنع عودة المهاجرين غير القانونيين والمتشردين إلى « ولاد زيان »، كون هذه المحطة تعتبر الواجهة الأولى التي تستقبل زوار مدينة الدار البيضاء.
للتذكير، فإن سلطات مدينة الدار البيضاء قامت، في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي، بإخلاء جنبات ومحيط محطة أولاد زيان من مخيمات المهاجرين غير النظاميين، حيث تم ترحيلهم إلى مناطق أخرى. وبعد الإنتهاء من عملية التحرير، أعلنت السلطات المحلية لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان أنه تم العثور على جثة متفحمة أثناء تنفيذ القوات العمومية لعملية إخلاء الفضاء المحاذي للمحطة الطرقية « ولاد زيان ».