ولرصد جزء هام من هذه العملية، رافقت كاميرا موقع le360 بعض المراقبين والقائمين على هذا البرنامج الوطني بمن فيهم المدير الجهوي للفلاحة بالعيون عبد الرحمان العمري، الذي كشف في تصريح للموقع بأن هذه العملية « تهدف إلى توفير معطيات حديثة عن القطيع الوطني من الأغنام والماعز وتركيبته وتوزيعه الجغرافي في أفق مساعدة السلطات العمومية في اتخاذ تدابير مناسبة من أجل الحفاظ على القطيع الوطني ».
وأضاف المسؤول نفسه أن هذه العملية ستمكن -لا محالة- من رسم سياسة تنموية شاملة ومندمجة بهدف النهوض بقطاع المجترات الصغيرة، وتعزيز قدرتها على الصمود في ظل التغيرات المناخية والإكراهات العالمية، حفاظا على السيادة الغذائية للمملكة بما فيها الأقاليم الصحراوية التي تأثرت وتضررت بهذه الظاهرة العالمية لولا تدخل الدعم الذي استفاد منه الكسابة على غرار باقي أقاليم وجهات المملكة.
وفي تصريحات متفرقة للكسابة بإقليم العيون وضواحيه قال المعنيون بهذا الإحصاء إن العملية تأخذ شكل مقابلات ميدانية بين الكسابة من جهة وفرق مؤهلة من الباحثين من جهة أخرى، وذلك لأجل جمع معطيات حول عدد رؤوس الماشية حسب الصنف والسلالة والجنس والفئات العمرية لتدوين البيانات في استمارة مخصصة لهذا الغرض وبرنامج معلوماتي على المستوى المركزي لتتبع سير العملية وتدقيق البيانات المحصل عليها من طرف مراقبين على المستوى المركزي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الوطنية ذات الطابع الفلاحي الاستراتيجي ستتواصل حتى نهاية الشهر الجاري بهدف القدرة على تغطية التراب الوطني كاملا وتمكين كل المراقبين الإقليميين والجهويين من مقابلة كل الكسابة المعنيين حتى يتأتى للوزارة الوصية وباقي المتدخلين التمكن من الحصول على معلومات أكثر مصداقية لاستعمالها في البرامج الاستراتيجية تفاديا لأزمة نقص في الرصيد الخاص باللحوم الحمراء وخلق توازن بيئي وغذائي في كل أرجاء المملكة.