وفي هذا الصدد، قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، قال في تصريح لـLe360، إن الحكول المغشوشة أو الفاسدة، هي كحول تتم صناعتها من قبل بعض الأشخاص في بيوتهم بطريقة يدوية وعشوائية، ويتم بيعها بثمن منخفض، مما يجعلها تشكل خطورة كبيرة على صحة الأشخاص الذين يتناولونها، وتؤدي إلى الوفاة كما حصل في منطقة سيدي علال التازي.
وذكّر حمضي بخطورة الآليات التي يتم استعمالها لتصنيع هذه الكحول المغشوشة والمواد التي تتم إضافتها إليها، مثل مادة «الميثانول»، التي تستعمل كبديل للكحول، لتجعلها قوية، مؤكدا أنها «مادة قاتلة».
وأوضح المتحدث ذاته بأنه حين يكون هناك تسمم بالحكول الفاسدة، دائما ما يكون عدد المصابين مرتفع ولا يقتصر على شخص أو شخصين، لأن الأشخاص الذين يقفون وراء إنتاجها، لا ينتجونها لتناولهم الشخصي، وإنما للبيع، وبالتالي يصبح عدد المُقْدمين على استهلاكها كبيرا، مما يجعلنا نصادف العشرات من الضحايا.
وأشار حمضي إلى أن أعراض التسمم بهذه الكحول الفاسدة تظهر تقريبا بعد 10 إلى 24 ساعة من استهلاكها، وأن الشخص الذي يتناولها تظهر عليه أعراض السُّكْر بشكل بارز، إلى جانب آلام في البطن، ومشاكل في العينين، ربما تؤدي إلى فقدان البصر، والفشل الكلوي والدخول في غيبوبة، وقد تصل إلى الوفاة.
وشدد حمضي على أن هؤلاء الأشخاص الذين يُقْدِمون على صناعة مثل هذه الكحول المغشوشة، يجب محاسبتهم، إلى جانب المراقبة المستمرة، لأن الكحول الفاسدة هي خطر كبير على حياة الإنسان، لأنها تؤدي إلى مضاعفات خطِرة مثل فقدان البصر والفشل الكلوي وربما فقدان الحياة أيضا وبشكل جماعي.
وختم حمضي تفسيره قائلا إن «هذا الأمر يحدث أحيانا، وفي عدد من الدول، وليس حكرا على المغرب»، مُشدّدا أن «على الأشخاص الذين يُقْدمون على تناول الكحول الفاسدة يجب عليهم معرفة مدى خطورتها على حياتهم.