وأمام قاضي الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التمس المتهم الحيداوي في كلمته الأخيرة البراءة، مؤكدا: «ليس لي علاقة بهذا الملف»، مضيفا بنبرة متأثرة: «والدي كان معلما ورباني على صون الأمانة وحسن المعاملة».
الحيداوي الذي غالب دموعه تحدث عن معاناة عائلته الصغيرة وبناته اللواتي تأثر مسارهن الدراسي بسبب متابعته القضائية.
من جانبه، طالب المتابع عادل العماري بإنصافه، مؤكدا: «لدي ثقة في القضاء لإعادة الأمور إلى نصابها»، مردفا: «القضية مبنية كلها على أن الحيداوي ولد الناس وأراد مساعدة بعض المواطنين في الحصول على تذاكر».
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت، في غشت الماضي، حكما في حق كل من محمد الحيداوي وعادل العماري، المتهمين بالنصب والمشاركة في قضية إعادة بيع تذاكر مونديال 2022، إذ قضت المحكمة في حق الحيداوي بـ18 شهرا حبسا نافذا وهو حاليا رهن الاعتقال و10 أشهر حبسا نافذا في حق عادل العماري بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر المباريات بسعر أعلى وبدون ترخيص والمشاركة في النصب.
يشار إلى أن آلاف التذاكر خصصت للمواطنين المغاربة الآتين من جميع أنحاء العالم لتشجيع أسود الأطلس في مونديال قطر. غير أن هذه التذاكر أعيد بيعها في السوق السوداء، ما أثار غضب العديد من المواطنين.