وفي هذا السياق، عبّر أطفال مستفيدون، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن سعادتهم بخوض تجربة التخييم، التي اعتبروها فرصة ثمينة لتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم، مع توسيع شبكة معارفهم والتعرف على أصدقاء جدد، كما أشادوا بمستوى التنظيم والتأطير، مؤكدين أن تنوع البرامج من ورشات فنية وثقافية ورياضية، مرورا بالخرجات السياحية، وفر لهم متعة التعلم والاكتشاف في أجواء يسودها التفاعل وروح الإبداع.
من جهته، أوضح زكرياء باهي، مدير المخيم، أن دورة هذا الموسم استقبلت نحو 600 طفل موزعين على أربع مراحل، جميعها تحت شعار موحد يركز على ترسيخ القيم الإنسانية، مضيفا أن البرنامج شمل ورشات في الموسيقى والمسرح والتعبير الجسدي والسمعي البصري، إلى جانب أنشطة السباحة ورحلات ميدانية للتعرف على معالم مدينة إفران ومحيطها الطبيعي.
وأشار باهي إلى أن من أبرز محطات الدورة انعقاد «برلمان الطفل»، وهو برنامج يتيح للمشاركين المساهمة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسيير المخيم، مما يعزز لديهم روح المسؤولية والانخراط في العمل الجماعي، كما لفت إلى إدراج برامج توعوية بالتعاون مع خلية التواصل بولاية أمن مكناس، تناولت مواضيع مهمة مثل مكافحة المخدرات والسلامة الطرقية والجريمة الإلكترونية، في إطار ورشات تربوية تفاعلية.
وفي السياق ذاته، عبّر لحسن بوزيد، المدير التربوي للمخيم، عن سعادته بالنجاح الذي حققته دورة هذا الموسم، مشيرا إلى أن الأطفال قدموا عروضا فنية وتربوية مستوحاة من الورشات التي شاركوا فيها، مما يعكس مستواهم الإبداعي وتفاعلهم مع المضامين التربوية.
وأكد أن المخيم لم يكن مجرد عطلة صيفية، بل شكل فرصة للتعلم والتوعية، فيما يعكس نجاح الدورة جودة التنظيم وحرص المؤسسة على تقديم تجربة صيفية متكاملة لأبناء أسرة الأمن الوطني تجمع بين المتعة والفائدة.



