ربورتاج: هكذا يقضي نزلاء إصلاحية «عكاشة» شهر رمضان بين المسرح والقراءة والرياضة

بين المسرح والقراءة والرياضة... هكذا يقضي نزلاء إصلاحية "عكاشة" شهر رمضان

بين المسرح والقراءة والرياضة... هكذا يقضي نزلاء إصلاحية "عكاشة" شهر رمضان

في 27/03/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 27/03/2024 على الساعة 13:00

فيديوتشهد إصلاحية سجن «عكاشة» بعين السبع بمدينة الدار البيضاء طيلة شهر رمضان، برنامجاً يومياً، يتلقى فيه النزلاء سلسلة من البرامج المختلفة بين والنجارة والصباغة والحلاقة والقراءة والتنمية الذاتية والمسرح والرياضة وتعلم اللغات، كل ذلك وفق آلية أمنية قوية يقودها مدير مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدارالبيضاء عبد السلام السهلي تعطي للنزلاء حقّهم في العيش والتعلّم وإعادة بناء الذات من جديد.

وتأتي هذه الخطوة في نظر مدير السجن، من أجل أن يصبح السجين مؤهلاً لعيش حياة جديدة، تُتيح له بعد الخروج من الإصلاحية إمكانية الانخراط الفعلي في المجتمع والعمل، انطلاقاً ممّا اكتسبه داخل مدة إقامته، من نظام ومعارف ولغة وتكوين. فهذه المكتسبات تؤهّله للانخراط في طبيعة الحياة اليوميّة، دون أيّ مشاكل نفسية وغيرها. لذلك فأغلب النزلاء في إصلاحية « عكاشة » ممّن ثابروا خلال فترة إقامة داخل الإصلاحية، يجدون سهولة كبيرة في الانضمام إلى باقي أفراد المجتمع. وذلك لدرجةٍ يصبح فيها بعض النزلاء ناجحون في حياتهم اليومية ويلعبون دوراً كبيراً داخل الفئة المجتمعية التي ينتمون إليها.

وتتمتّع إصلاحية « عكاشة » بنظام أمني قويّ وسلس في نفس الوقت يراعي الفئة العمرية المتواجدة داخل الإصلاحية. ويحرص مدير الإصلاحية على القيام بكافة الأنشطة الثقافية والفنية، حتى يشعر النزلاء بمدى انتماءهم إلى الحياة الواقعية. لذلك يقضون سحابة يوهم بين تعلّم أمورٍ مهنية تُفيدهم في حياتهم اليوميّة، ثم الاستمتاع بمهارات التنمية الذاتية التي يشرف عليها أساتذة وأعضاء جمعيات من المجتمع المدني مؤهلون لتقديم هذا النوع من الدروس. هذا بالإضافة إلى ورشات مفتوحة للصباغة وتعلم رسم الخط.

كلّ هذا في وقتٍ تحرص فيه إدارة السجن في جعل النزلاء فاعلون داخل الإصلاحية، انطلاقاً من برنامج يوميّ مكثّف. وإلى جانب المهن الضرورية لتعلمها، تعطي الإدارة مساحة كبيرة للجانب الترفيهي للنزلاء من خلال الألعاب والمكتبة وتعلّم اللغات (الإسبانية مثلاً) والمسرح. ففي هذا الأخير، يجد النزلاء أنفسهم وسط فضاء فني قادر على احتواء أحلامهم وهواجسهم، إنّه يجعلون منه وسيلة للتعبير عن مآزقهم وتصدّعاتهم، عبر نصوص مسرحية هادفة تترك انطباعاً مذهلاً لدى المُشاهد عن الأفكار الجديدة التي باتت تقتحم مخيّلتهم وتدفعهم إلى تغيير نمط حياتهم إلى الأفضل.

تحرير من طرف أشرف الحساني و عادل كدروز
في 27/03/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 27/03/2024 على الساعة 13:00