الحادثة التي وقعت أمام مصحة النخيل، أودت بحياة سيدة بعدما صدمتها سيارة مسرعة أثناء محاولتها عبور الطريق، في غياب تام لممرات آمنة للراجلين.
ووفق إفادات شهود فإن هذا النوع من الحوادث لم يعد استثناء، بل أصبح يتكرر بشكل مقلق في عدد من المحاور الطرقية الحيوية بفاس، حيث تسود اختلالات واضحة في التشوير الطرقي، وغياب شبه تام للممرات الخاصة بالراجلين، في ظل ضغط مروري متزايد وانعدام شروط السلامة الأساسية.
وتثير الحادثة مجددا الانتقادات الموجهة إلى الجهات المشرفة على مشاريع التهيئة، والتي يبدو أنها أغفلت الجوانب الحيوية المرتبطة بالولوجيات، فجل الأرصفة المحدثة أو المجددة تعاني من عيوب في التصميم، وأغطية قنوات الصرف الصحي لم تُدمج بشكل ملائم مع مستوى الطريق، ما يشكل خطرا على المركبات والمارة على حد سواء، خاصة على مستوى طريق صفرو وطريق ايموزار.
ورغم الاستثمارات المالية الكبيرة الموجهة لأشغال تهيئة الطرق بمدينة فاس، يُلاحظ على أرض الواقع وجود تحديات في تحقيق التوازن بين تحسين البنية التحتية وضمان سلامة مستخدمي الطريق، ويُعزى ذلك إلى نقص التنسيق بين الجهات المسؤولة وضعف المتابعة الميدانية، ما أدى إلى بعض القصور في تنفيذ المعايير الضرورية للسلامة المرورية.
وفي ظل هذه التحديات، يؤكد عدد من الفاعلين المدنيين أن نقص التدابير الوقائية اللازمة يشكل خطراً مستمراً على سلامة المواطنين، مما يستوجب تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لتطوير البنية التحتية الطرقية وتعزيز معايير السلامة المرورية.




