وتتواجد بمحج محمد السادس الكثير من الأحياء، بما فيها حي «معطى الله»، الذي رأى النور منتصف ثمانينيات القرن الماضي ووضعت الدولة به منازل لفائدة سكان حي «كولومينا الحمراء»، الذي أُزيل وأُنشئت مكانه ساحة المشور وقصر المؤتمرات بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني طيّب الله ثراه.
ويتميز المحج بموقعه الاستراتيجي بالمدينة، الذي جعل منه محجا لسكان العيون وزوارها، بفضل التجهيزات والتحسينات التي قامت بها سلطات المدينة، بما في ذلك الإنارة العمومية المنتشرة في كل مكان بالمدينة الجنوبية، مما يشجع السكان «الليليين» على الإقبال عليه صيفا وشتاء وما بينهما، سيما وأنه يوفر كل شروط الراحة، بما في ذلك دورات المياه المجانية والولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي هذا الصدد، عبّر مواطنون وناشطون مدنيون بالعيون، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن عشقهم لهذا المكان الذي نجح في تقريب المسافات بين الكثير من أحياء المدينة، إضافة لكونه يشكل مجمعا وملتقى للعائلات التي تتردد عليه بمعية أبنائها والذين يجدون فيه ضالتهم من آلات للألعاب الرياضية التي ثبتتها السلطات البلدية في مختلف جنبات الشارع بالمجان -كما هو حال أحياء أخرى بالمدينة-، حتى تكون في متناول الجميع على مدى 24 ساعة مع الحراسة الليلية المستمرة.
يشار أيضا إلى أن محج محمد السادس بالعيون يشهد مؤخرا انتشار الكثير من المشاريع، بما في ذلك العديد من الوكالات البنكية التي تتسابق إلى فتح مقرات لها هناك إلى جانب المصحات الخاصة الكبرى، بما فيها الدولية التي رأت النور فيه، علاوة على المقاهي والمطاعم التي تنتشر على جنبات الشارع الذي قارن بعضهم مستقبله بمستقبل شوارع كبرى معروفة بالمملكة، بما في ذلك شارع محمد الخامس بالرباط وشارع الحسن الثاني بأكادير.