وأوضح عبد الكريم أزنفار، المدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، أن أشغال مشروع ترميم وتأهيل معلم أكادير أوفلا يدخل ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، انطلقت منذ يونيو 2020 وجرى افتتاح الواجهة الخارجية في يوليوز 2022 واستمرت الأشغال داخل القصبة لتكون جاهزة في شتنبر 2023 قبل أن تهتز الأرض بعنف وتتسبب في انهيار جزئي لسور القصبة الذي تم ترميمه على مستوى الواجهة الغربية.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن هذه الكارثة الانسانية التي أودت بحياة المئات من المواطنين المغاربة بعدد من المناطق المتضررة وألحقت بها خسائر مادية فادحة أدت كذلك إلى تأجيل افتتاح القصبة أمام الساكنة والزوار، وجرى القيام بخبرة عامة على المَعْلم من طرف مختبر مختص والذي خلص إلى تضرر جزء من سور الواجهة الغربية وضرورة إعادة ترميمه وفق معايير محددة.
وأكد أزنفار أن المختبر أوصى بدمج الخشب ما بين الأحجار التي سيرمم بها السور لتقوية الواجهة ولجعلها تصمد أمام الكوارث الطبيعية، وهو ما تم، حيث عملت الشركة الموكل لها القيام بأعمال الترميم على تنفيذ التوصيات للحفاظ على معالم السور وتاريخه العريق، مشيرا إلى أن نسبة الأشغال بلغت ما يفوق 50 في المئة.
وكشف المسؤول ذاته لموقع Le360 عن موعد افتتاح القصبة أمام العموم، حيث من المرتقب أن تفتح أبوابها بشكل رسمي يوم 3 فبراير 2024 بمقابل مادي محدد في 20 درهما بالنسبة للمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمملكة و90 درهما بالنسبة للسياح الأجانب وخدمات أخرى من قبيل الدليل الصوتي بـ5 لغات العربية والأمازيغية والفرنسية والانجليزية والإسبانية، وبالنسبة للطلبة سعر الدخول لن يتجاوز 10 دراهم.
جدير بالذكر أن تكلفة مشروع تأهيل قصبة أكادير أوفلا تبلغ 120 مليون درهم أي 12 مليار سنتيم، وتضم مساهمات كل من وزارتيْ الداخلية والثقافة ومجلس جهة سوس ماسة ومؤسسة العمران، في وقت ينتظر أن تطلق الجماعة الترابية لأكادير طلب إبداء الرأي لانتقاء مسيريي المطعمين المشيدين خارج القصبة لتوفير حاجيات الزوار.