وفي هذا السياق، أعرب بعض المتبرعين، في تصريحات متفرقة لموقع Le360، عن دعمهم لمثل هذه المبادرات الانسانية التي تسعى إلى رسم البسمة على شفاه المرضى الذين يرقدون بالمستشفيات، وفي حاجة ماسة للدم، مؤكدين انخراطهم الكامل في العملية وأهمية تكرارها بين الفينة والأخرى لتخزين ما أمكن من هذه المادة الحيوية لفائدة الفئات المستهدفة.
ووفق ما أوضحته هند نعمان، رئيسة جمعية دعم الصحة العامة، فإن هذه الحملة المُنظَّمة من طرف المندوبية الاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس بشراكة مع جمعية دعم الصحة العامة وبتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة فاس مكناس، تروم اذكاء روح التضامن والتآزر للتبرع بهاته المادة الحيوية نظرا للنقص الحاد الذي يعرفه المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة فاس، وزيادة الحاجة الماسة إلى هذه المادة خصوصا في العطل.
وأضافت المتحدثة في تصريحها لـLe360، أن الحملة عرفت مشاركة عدد من الأطقم الطبية التمريضية وتقنية، وفعاليات المجتمع المدني، وعدد من ساكنة المدينة، ما يؤكد بالملموس، الوعي المتواصل و المتنامي لشرائح المجتمع بضرورة التبرع بالدم لإنقاذ الأرواح التي تكون في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية.
وتهدف هذه الحملة حسب حياة المسلك، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة فاس مكناس، إلى الرفع من مخزون الدم على مستوى الجهة، التي سجلت في الآونة الأخيرة نقصا حاداً بسبب تراجع عدد المتبرعين، وترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى الساكنة، وتشجيعها على التبرع، وتوعيتها بأهمية الدم في إنقاذ عدد من الأرواح.
وأشادت المتحدثة ذاتها بالجهود التي أفضت إلى نجاح هذا العمل الإنساني، واصفة المبادرة بـ « النبيلة والمواطنة » والتي من شأنها المساهمة في تأمين الدم للمؤسسات الصحية على صعيد الجهة.




