وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 21 مارس 2023، أن الوكيل العام أمر بإخضاع المشتبه فيهما للتحقيق بعد استنطاقهما في محاضر قانونية حول التهم الجنائية الموجهة إليهما والمتعلقة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتمثيل بجثة وإضرام النار وإخفاء معالم الجريمة والسرقة الموصوفة، حيث تم إيداعهما بالسجن المحلي تولال 2، في انتظار مثولهما أمام قاضي التحقيق للشروع في التحقيق تفصيليا معهما، فيما يستمر البحث عن المشتبه فيه الثالث بعد تحديد هويته.
ونقلت اليومية عن مصادر موثوقة أن المتهمين المحالين على القضاء وشريكهما الموجود في حالة فرار، كانوا قد تسللوا، ليلة الأحد-الإثنين (13/12) مارس الجاري، إلى متجر مشغلهما بمركز الحاج قدور بدافع السرقة، وقاموا بتصفيته باستعمال قضبان حديدية قبل إحراق جثته داخل متجره المخصص لبيع المواد الفلاحية وقطع الغيار.
وأضافت مصادر اليومية أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمكناس تحت الإشراف الميداني لقائد السرية، كانوا قد شدّدوا المراقبة على منزلي المتهمين وبمحيط المتجر صباح يوم الإثنين وأثار انتباههم مرور المشتبه فيهما بمحاذاة المتجر مسرح الجريمة دون توقفهما لاستطلاع ما حدث، وهو ما قوّى الشكوك في تورطهما في ما تعرض له التاجر الستيني.
واعترف المتهمان، بعد توقيفهما وإخضاعهما للاستنطاق ومواجهتهما بالأدلة المتوفرة، بإقدامهما على قتل مشغلهما بمشاركة المتهم الثالث بغرض السرقة، بعد أن سبق لهم أن قاموا في وقت سابق بالسرقة من المتجر ذاته الذي يعرفون خباياه بحكم عملهم به.
يشار إلى أن أحد المتهمين المحالين على القضاء قاصر من مواليد سنة 2005، فيما المتهم الثاني راشد من مواليد 2004 وكلاهما من ساكنة مركز الحاج قدور، فيما المشتبه فيه الثالث لا يزال في حالة فرار.