وحسب يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 20 يوليوز 2023، فإن القضية انطلقت بعد العثور على رضيع ميت بمنطقة «سيتي فاضمة»، ما تطلب نقله إلى مستودع الأموات، وإجراء تشريح، أكد أنه مات جوعا، بعدما قضى أربعة أيام دون رضاعة، ما تسبب في هلاكه.
وأضاف المقال ذاته أن مصالح الدرك الملكي باشرت أبحاثها الميدانية بالاستماع إلى شهود من مستعملي الطريق التي عثر في جنباتها على الرضيع، قبل أن تتوصل بمعلومات تفيد بأن راكبي دراجة نارية من نوع «تي ماكس» مرا في الأسبوع نفسه الذي عثر فيه على الرضيع ميتا، وأنهما توقفا بضع دقائق بالمكان ذاته، قبل استكمال سيرهما على متن دراجتهما.
وساعدت المعلومات سالفة الذكر ضباط الدرك الملكي في القيام بتمشيط الطريق المؤدية إلى «سيتي فاضمة»، والبحث عن الكاميرات المثبتة للاستعانة بما التقطته في التاريخ المشار إليه، ما مكن من مشاهدة محتويات رقمية لبعض الكاميرات، ليتم الوقوف على مرور دراجة بالأوصاف التي أشار إليها الشاهد، إذ اتضح أنها كانت تحمل ذكرا وأنثى، كما تمت معاينة قطعة قماش تلف الرضيع الذي كان بينهما.
وانطلقت التحقيقات لتحديد هوية مالك الدراجة، قبل الاهتداء إلى اسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية بمراجعة مركز تسجيل السيارات والدراجات، التابع لوزارة النقل، ليتم الانتقال إلى منزله وإيقافه، ليعترف بشريكته.
واتضح للمحققين، أثناء البحث مع الموقوفين أنهما كانا على علاقة غير شرعية، أسفرت عن حمل تعذر إجهاضه ليكتري المتهم شقة لعشيقته في حي كيليز بمراكش، حيث قضت مدة الحمل قبل أن تنجب مولودا، ليتفقا على التخلص منه بتركه بمكان خلاء، ويختارا الطريق المؤدية إلى «سيتي فاضمة»، حيث وضعاه وأكملا طريقهما.