وأبرزت يومية « الأخبار »، في عددها الصادر يوم الأربعاء 07 ماي 2025، أن الحافلة التي كانت تقل حوالي 40 راكبًا أغلبهم من أسر قادمة من الرباط في إطار رحلة ترفيهية، شوهدت وهي تنبعث منها ألسنة اللهب والدخان الكثيف على مستوى أحد المحاور الطرقية القريبة من مدخل المدينة، مما دفع السائق إلى التوقف اضطراريا على جانب الطريق، وتمكن بسرعة من إخلاء الركاب دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وأوضحت اليومية -وفق ما صرح به شهود عيان-، أن الحريق أثار حالة من الذعر وسط الركاب خاصة الأطفال، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية التي وصلت إلى عين المكان وتمكنت من إخماد الحريق لمنع انتشاره إلى الحقول المجاورة، حيث ألحق أضرارا جسيمة بالحافلة، مرجّحة أن يكون سببه تماس كهربائي في محركها الخلفي.
وبينما فتحت السلطات الأمنية تحقيقا لتحديد الأسباب الدقيقة للحريق، عبر عدد من الركاب وفق مقال الجريدة، عن امتنانهم لتدخل السائق بسرعة كبيرة وحرصه على إنقاذ الجميع، مما حال دون وقوع كارثة حقيقية.
وقد أعاد الحادث إلى الواجهة الجدل حول مدى احترام الوكالات السياحية لشروط السلامة التقنية والصيانة الدورية لأسطولها، خصوصًا في فترات الذروة التي تشهد تنظيم رحلات جماعية نحو الوجهات الجبلية.
وفي السياق ذاته، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تشديد المراقبة على وسائل النقل السياحي، مؤكدين أن تكرار مثل هذه الحوادث يسيء إلى صورة السياحة الداخلية ويعرض حياة المواطنين للخطر.




