ووفق الخبر الذي أوردته يومية «الصباح» في عددها ليوم الخميس 30 نونبر 2023، فإن باشا عين السبع وقائد ملحقة وأعوان سلطة وعناصر من القوات المساعدة، ولجوا، مساء الاثنين الماضي، ملعب عباس كورة، أو ملعب «كوزيمار» سابقا، وطلبوا توقيف أشغال بناء حوضين كبيرين على يمين ويسار المدخل الرئيسي للمعلب، كان مقررا تحويلهما إلى مسبحين.
وأضافت اليومية، أن رجال السلطة طلبوا من العمال توقيف جميع الأشغال في المشروعين، كما طلبوا وثائق ورخص واسم الشركة التي رست عليها صفقة بناء مسبحين عموميين في هذا المكان، بقيمة 126 مليون سنتيم لكل مسبح.
وأشارت اليومية إلى أن هذا التدخل، الذي لم تعرف جميع حثياته، يأتي بعد أيام قليلة من الزيارة التي قام بها محمد مهيدية، والي جهة البيضاء سطات، إلى عمالة مقاطعات الحي المحمدي، حيث شوهد رفقة حسن بنخيي، العامل، يقومان بجولات في جميع الأحياء والمناطق، ووصلا إلى درب مولاي الشريف، والتقيا بالصدفة، مع عمر السيد، عميد مجموعة ناس الغيوان.
وأبرز مقال اليومية بأن المسؤولين اعتقدوا الزيارة مرت خيرا وسلاما، حتى حج رجال سلطة إلى ملعب «كوزيمار» لتوقيف مشروعين كانت أشغالهما تجري على قدم وساق، دون أن تبدي السلطات العمومية بالعمالة أي ملاحظة.
وتبعا لخبر اليومية فإنه من المرتقب أن تشمل الزيارات الميدانية التي يقوم بها رجال السلطة مشاريع أخرى في المقاطعة والعمالة، للوقوف على بعض الاختلالات والتجاوزات في عقد الصفقات العمومية والأشغال واختيار الشركات، خصوصاً في القطاعات التي لها صلة بالمرافق والتجهيزات الرياضية.
وبرمجت مقاطعة عين السبع في ميزانية 2023 بناء 5 مسابح نصف أولمبية، اثنان منها في مدخل ملعب عباس كورة، وثلاثة في ملعب العربي الزاولي، إذ هيأت المقاطعة المشروع والخبرة والميزانية الخاصة به (تمويل ذاتي)، وهو عبارة عن بناء مسابح نصف أولمبية و12 ملعبا للقرب، مع إعادة تهيئة عشب ملعب الملحق.
كما برمجت المقاطعة في السنة نفسها تشييد 20 ملعبا للقرب، حسب تصريح سابق ليوسف لحسينية لـ«الصباح»، مؤكدا «التزمنا، كمجلس مقاطعة، بإخراج هذه المشاريع قبل نهاية السنة، وإذا لم يحصل ذلك، فأنا مستعد لتقديم استقالتي».
وفي السياق ذاته، ذكر رئيس المقاطعة بأن العدد الحالي من الملاعب لا يتجاوز ستة، علما أيضا أن هناك ملاعب أخرى مبرمجة في السنوات المقبلة، إذ نطمح إلى الوصول إلى 50 ملعبا في نهاية الولاية، وهي منشآت ستظل مثل بصمة في البيضاء، حينها ستغادر المسؤولية».
وأشار لحسينية إلى إن المقاطعة « تركز على شعار الإنسان قبل العمران، من خلال الاشتغال على عدد من المرافق الرياضية والثقافية والمسارح والمنتزهات، علما أن الأمر ليس بالسهولة التي نتوقع، في ظل وجود عدد من الصعوبات، وثقل المساطر وضعف الاختصاصات الممنوحة للمقاطعات».