بالصور والفيديو: قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة المناطق المتضررة من موجات البرد بإفران

وحدة طبية بضواحي إفران

في 07/12/2024 على الساعة 10:42

على غرار مختلف جهات المملكة، انطلقت بشكل رسمي، على مستوى أقاليم جهة فاس-مكناس، النسخة العاشرة من عملية «رعاية» للموسم الحالي 2024-2025، في خطوة تهدف لاستمرارية الخدمات الصحية وتوفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المعزولة والمتضررة بفعل مواجهة البرد والتساقطات الثلجية خلال فصل الشتاء.

فمنذ انطلاقها منتصف نونبر المنصرم، وضعت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس-مكناس، مخططاً صحياً شاملاً يمتد حتى نهاية مارس 2025، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، بهدف ضمان استمرارية العرض الصحي لأزيد من 121 ألف شخص من سكان المناطق الجبلية النائية بالجهة والأكثر تضررا نتيجة تدني درجات الحرارة، مثل صفرو، بولمان، إفران، تاونات، تازة، والحاجب، التي تشهد انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، مما يزيد من معاناة الساكنة ويضعها أمام تحديات صحية كبيرة.

ومن دوار زاد أكدال التابع للجماعة القروية واد إفران، وثقت كاميرا Le360 أولى هذه القوافل الطبية، بتنظيم من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي بعمالة البرنوصي و جمعيات المجتمع المدني (جمعية TECTRA), التي تضم عدة متطوعين من أطباء مختصين وأطباء عامين وممرضين وتقنيين صحيين، إضافة إلى فرق من الإداريين الذين أشرفوا على تنظيم هذه العملية بشكل ميداني.

وفي هذا الصدد، أكد عبد اللطيف العسري، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإفران، أن هذه القافلة تعكس التزام المندوبية بتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الوعي الصحي في المناطق القروية والجبلية، مما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى لبرنامج «رعاية»، المتمثل في تعزيز الأمن الصحي للمواطنين، موضحا أن هذا الجهد يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق السياسة الصحية الوطنية التي تسعى لتكافؤ الفرص الصحية لجميع شرائح المجتمع.

و لضمان نجاح هذه العملية، يشير بلال زغود منشط برنامج الصحة القروية بإقليم إفران، أنه سيتم تكثيف أنشطة الأطقم الطبية من خلال إنجاز مجموعة من الزيارات الميدانية، و تعبئة مجموعة من الوحدات الطبية المتنقلة، وسيارات إسعاف مجهزة، بالإضافة إلى توفير تجهيزات بيوطبية من آلات للفحص بالصدى ومختبرات طبية متنقلة للتحاليل، وكراسي مخصصة لطب الأسنان، وآلات لقياس حدة البصر، للتكفل بالحالات التي تم رصدها وإعطاءها الأولوية، ما يضمن تغطية شاملة لجميع المناطق المستهدفة.

وفي السياق نفسه، أشار الدكتور أحمد بن بوجيدة، متطوع ونائب رئيس الهلال الأحمر المغربي بجهة الدار البيضاء الكبرى، أن القافلة التي استهدفت اقليم إفران، استطاعت تقديم استجابة ملائمة لحاجيات السكان المحليين، الذين توافدوا بكثافة للاستفادة من الخدمات الصحية الأساسية والوقائية، في مجموعة من اختصاصات الطب العام، وطب الاطفال، وطب الجهاز الهضمي، وطب القلب والشرايين الحنجرة والأنف والأذن، بالإضافة لوحدة متنقلة لطب العيون.

أما في ما يتعلق بتقديم الأدوية، فقد تم توزيعها بالمجان لفائدة المرضى، لتشمل الأدوية التي تعالج الأمراض الموسمية الناتجة عن البرد، إلى جانب توفير خدمات طبية تشمل الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة كسرطان الثدي وعنق الرحم، كما تم اتخاذ تدابير لضمان متابعة النساء الحوامل، وجرد الحالات التي لها علاقة بالجراحة أو القلب والشرايين والتي تم توجيهها للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس أو المستشفى الإقليمي بمدينة آزرو.

يشار أن المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، تعمل منذ 15 نونبر 2024 على وضع مخطط لتقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة والتي تقدر بحوالي 121.733 شخص من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة و المعرضة لموجة البرد، وتلبية احتياجاتهم الطارئة بشكل سريع وفعال، من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات كتعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع، وتعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد، بالإضافة لتقوية العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية والأدوية والتجهيزات.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 07/12/2024 على الساعة 10:42