توجه Le360 إلى إيساغن، هذه المنطقة الجميلة من المغرب، لحضور بداية الحصاد يوم السبت 24 غشت، وهي عملية تزامنت مع الحدث السعيد المتمثل في العفو الملكي الذي استفاد منه 4831 شخصا مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي بطريقة غير قانونية.
وبدت الفرحة على وجوه عبد اللطيف أدبيب، صاحب مزرعة مساحتها عدة هكتارات، وعماله الذين كانوا يقطفون «البْلْدية» الناضجة، وهي الصنف الذي تم الترخيص له من قبل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي طبقا للقانون رقم 13-21.
وقال عبد اللطيف أدبيب الذي كان خلفه العلم الوطني: «ما أعيشه رائع جدا. أعمل حاليا كالفراشة الحرة، وأتوجه بالشكر الجزيل إلى الملك محمد السادس» الذي قنن زراعة القنب الهندي وربطها بالحاجة الحقيقية لصناعة الأدوية وبحاجة الأسواق الدولية إلى هذه المادة.
قام هذا الفلاح بزراعة 4 هكتارات من «البْلْدية» في مزرعته. وأوضح أن موسم البذر والغرس بدأ في شهر مارس الماضي. وتابع قائلا: «في نهاية غشت، تصفر الأوراق، مما يعني أنه يجب البدء في الحصاد».
بعد قلع السيقان من الأرض، تبدأ مرحلة أخرى، وهي مرحلة التجفيف. وأوضح الفلاح قائلا: «يتم وضع السيقان في مكان بعيد عن الشمس خلال المدة الذي تستغرقها عملية التجفيف»، مطالبا بالحصول على مساحة كبيرة من الأرض حتى لا يتمكن من «تجفيف السيقان فحسب، بل بناء تعاونية مخصصة لمعالجة القنب الهندي».
بعد تقنين زراعة القنب الهندي.. انطلاق الموسم الأول للحصاد بمنطقة إيساغن الريفية. عبد الرحيم الطاهيري
لكن قبل إنتاج مشتقات «البْلْدية»، «يجب تحويل النبتة»، يؤكد عبد اللطيف أدبيب قبل أن يشير إلى أن هدفه هو التوفر على تعاونيته الخاصة التي تقوم «بتحويل البلدية إلى منتجات مشتقة من هذه النبتة».
ينحدر عبد اللطيف أدبيب من هذه المنطقة، ويريد المساهمة إلى جانب الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المنطقة الجبلية. ووفقا للوائح الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، يجب أن يقدم محصول القنب الهندي إلى أي تعاونية معتمدة قبل «تسويقه تحت الإشراف والمراقبة الحصرية للوكالة».
يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي أُنشِئت بموجب القانون رقم 13-21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.