وفي هذا السياق، قال علي الليه، رئيس قطب التواصل بالنيابة بهذه المنشأة، إن مدينة المهن والكفاءات بالعيون قد استقبلت، خلال هذه السنة، 4000 مترشحا ومترشحة، مشيرا إلى كونها تتسع لـ2000 مقعد بيداغوجي موزعة على 46 شعبة ضمن 6 أقطاب، مما لا يضع مجالا للشك بأن هذا الإقبال المتزايد راجع بالأساس إلى جودة العرض الذي تتميز به المؤسسة، حيث ساهمت، وما زالت، في الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل بالأقاليم الجنوبية، وبالعيون بصفة خاصة، حيث يسود تأهيل وتكوين الكفاءات المحلية.
وفي تصريحات متفرقة لـLe360، عبّر متدربون ومتدربات عن ارتياحهم التام للتكوين بهذه المؤسسة، مشيدين في بالمهنية التي تم استقبالهم بها كمتدربين جدد أو قدامى، ومنوهين في الوقت نفسه بتنوع الفضاءات والشعب والمهارات، التي تساهم في تكوين الشخصية وتأهيلها للتأقلم والدخول في سوق الشغل والمهنية، خصوصا وأن الشعب الجديدة بها تصل إلى نسبة الـ70%، بما فيها شعب الصيد البحري ومهن الصحة وأخرى.
وأضاف الطلبة المتدربون الجدد أنه تم تعريفهم واصطحابهم إلى مختلف مرافق مؤسستهم المهنية، بالإضافة إلى إقامة ورشات لتعزيز التواصل في ما بينهم، مما شكل فرصة لهم لمقابلة المكونين والمكونات في الكثير والعديد من التخصصات، حيث تم شرح مختلف الأنشطة والفعاليات المخطط لها خلال هذه السنة، بما فيها التواصلية والرياضية في مختلف المجالات المتعلقة بالفعاليات الدالية والانفتاح على محيط المؤسسة المهنية بالمدينة.
وتجدر الإشارة إلى هذه المؤسسة المهنية الفتية قد تم إحداثها في إطار تنزيل خارطة الطريق التي تم تقديمها أمام الملك سنة 2019، وذلك لأجل تقريب سكان المناطق الجنوبية من العروض التكوينية في ظل المنجزات التنموية المتسارعة التي تعرفها، خصوصا بعد الزيارة الملكية لمدينة العيون سنة 2015 وإطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والذي جعل منها قبلة للمستثمرين على الصعيد الوطني والدولي.