الحملة التي حظيت بتفاعل كبير في مختلف أحياء المدينة، تميزت بتنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين، وتوزيع منشورات توعوية، إلى جانب أنشطة رياضية وثقافية موجهة للشباب، بهدف ترسيخ قيم الحوار والانتماء الوطني واحترام القانون.
وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين المشاركين أن المبادرة تمثل ردا استباقيا ومسؤولا على بعض الدعوات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، والتي تستهدف تعبئة القاصرين للمشاركة في تحركات غير محسوبة العواقب، قد تنتهي بتجاوزات قانونية تمس بأمن الأفراد واستقرار المجتمع.

رسالة الحملة: اليقظة الأبوية والتربية على المواطنة
وشدد المنظمون على أن الرسالة الأساسية للحملة تتوجه مباشرة إلى أولياء الأمور، داعيةً إياهم إلى التحلي باليقظة، ومواكبة أبنائهم في حياتهم الواقعية والرقمية، تفاديًا لأي انزلاق محتمل.
وتفاعل العديد من الآباء والأمهات مع هذه الدعوة، منخرطين في أنشطة الحملة ومعبرين عن وعيهم بخطورة المرحلة واستعدادهم للمساهمة في جهود التوعية للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
دعم السلطات وتكامل الأدوار
وقد لقيت المبادرة دعما من السلطات المحلية، التي نوهت بمبادرات المجتمع المدني وجهوده في تعزيز الأمن الجماعي ونشر ثقافة المسؤولية والمواطنة، معتبرة الحملة نموذجًا لمقاربة تشاركية فعالة تقوم على الوقاية قبل المواجهة.
نموذج يحتذى في المواطنة المسؤولة
وتبرز حملة «ولدي يبقى في داري» كأحد النماذج المواطنة الناجحة، التي تراهن على تعبئة كل الفاعلين لحماية النشء من مخاطر التحريض والعنف، وتوجيههم نحو سلوك مدني إيجابي يرسخ قيم التعايش والانضباط.
وتعكس هذه المبادرة روح التضامن والمسؤولية التي تميز ساكنة مدينة الرحمة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل حماية الأجيال الصاعدة من خطابات التحريض والفوضى، وترسيخ ثقافة الانتماء والالتزام بالقانون.




