يقول الدكتور فوزان « إن المغرب بالنسبة إلى الإندونيسيين، وبشكل خاص الطلبة الذين يأتون إليه من أجل التحصيل العلمي، بلد منفتح ويستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم ».
وأضاف « يمكن للمغاربة أن يفخروا بالسمعة الطيبة التي تحظى بها بلدهم، وأيض هم باعتبارهم شعبا مضيافا، إن العبارة التي شدتني كثيرا خلال وصولي إلى المغرب « مرحبا بك في المغرب بلدك الثاني »، لأن هذا يدل على أن بلدكم يفتح ذراعيه لكل الزوار ».
ومضى فوزان يقول: « سنحت لي الظروف أن أزور خلال مقامي في المغرب كثيرا من المدن، وأنا مفتون بالمدن المغربية لأنها رائعة، وتزاوج بين الطابعين التقليدي، الذي ينطق بأهمية تاريخ وحضارة المغرب، ويعطي صورة واضحة عن مواكبة العصر، زرت مدنا الشرق والغرب والشمال والجنوب ».
وامتدح الدكتور فوزان مدينة طنجة قائلا: « لا أخفي عليك اني أعشق مدينة طنجة التي كنت أستغل كل الفرص لزيارتها، لكن لا بد أن أشير إلى أن هذا لا يقتصر علي، بل هو قاسم مشترك بين الإندونيسيين، فهذه المدينة التي تقع في الشمال الغربي للمغرب، هي باب الدخول إلى أوروبا، وزيارتها مهمة بالنسبة للإندونيسيين وبشكل خاص المعتمرين، فهم يحبذون العروض التي تبرمج زيارة مدينة طنجة المغربية سواء قبل أو بعد أداء مناسك العمرة في الديار المقدسة ».
وأضاف قائلا: « إن مدينة طنجة كما أسلفت باب المغرب نحو أوروبا، وفي التاريخ الإسلامي كانت منطلق الفتوحات الإسلامية نحو أوروبا.
لدي صديق إندونيسي له وكالة أسفار ويبرمج رحلات العمرة زائد زيارة طنجة، للاعتبار سالف الذكر، وأيضا لأنها مدينة الرحالة ابن بطوطة، درسنا في التاريخ والجغرافيا الكثير ومما درسناه أن الرحالة المغربي ابن بطوطة من مدينة طنجة وزار جزيرة سومطرا مرتين لما كان ذاهبا إلى الصين، وأيضا خلال عودته من هذا البلد ».
وأكد أنه على غرار كل الإندونيسيين الذين زاروا المغرب أن « بلدكم جميل وله وقع على النفس، أقمت في المغرب عدة أعوام حيث حصلت على الماجستير والدكتوراه، واستفدت كثيرا من علمائه والأساتذة كثيرا، أنا ممتن للمغرب وأشكر العلماء والأساتذة على ما قدموه لي.
لقد افتقدت بعد العودة إلى بلدي أشياء كثيرة كانت تعجبني في المغرب وأول شيء الابتسامة والمعاملة الحسنة وحسن الاستقبال، لم أوجع أي مشكلة وأنا بينكم لأنني أتحدث العربية، وتعلمت لهجتكم.
لقد أسرت المأكولات المغربية قلبي والشاي (أتاي المغربي) وأيضا المقاهي، وهذا يجعلني أشعر دائما بالحنين إلى المغرب والسنوات التي عشت خلالها فيه ».
وختم حديث بالقول « ما يثلج صدر أن العلاقة بين المغرب وإندونيسيا وطيدة وتاريخية في الآن نفسه. واللافت أن حكومتي البلدين تتمسكان باستمرار هذه العلاقة الجيدة والدفع بها إلى الأمام لتظل متميزة ومتطورة أكثر ».