وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، أن المعني بالأمر الفرنسي الجنسية والقاطن منذ مدة بالمغرب نظرا لزواجه من مغربية تسكن بورزازات، قرر الاستقرار بالمغرب ومن أجل تأمين مصاريفه اليومية وإعالة أسرته اتجه إلى التجارة في الأسوق الأسبوعية بالمنطقة.
وأضافت الجريدة أن المشتبه فيه أوقِف في السوق الأسبوعي لمنطقة أكدز التابعة إداريا لإقليم زاكورة، والذي يعقد كل خميس، إذ ضبط في وضعية تلبس يروج الممنوعات، مشيرة إلى أنه ابتكر حيلة لعدم لفت انتباه السلطات إليه، تتمثل في ترويج «ماء الحياة» في قنينات المياة المعدنية.
ونقلا عن مصادر الصحيفة، فإن الايقاف أسفر عن حجز عدد من قنينات المشروبات الكحولية المحلية وبعد تعميق عملية البحث والتفتيش اتضح أن المعني بالأمر يروج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، بعضها كان مخبأ في السيارة التي يستعملها للتنقل بين الأسواق الأسبوعية في المنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم حاصل على أوراق الإقامة بعد زواجه من مغربية، ويملك سيارة بترقيم أوروبي وقد تم العثور على وثائق السيارة ورخصة السياقة وجواز السفر الفرنسي، الذي يستعمله في التنقل بين بلده الأم والمغرب.
وأردفت اليومية أن المشتبه فيف قضى 24 ساعة لدى مصالح الدرك الملكي، التي حققت معه بعد التنسيق مع النيابة العامة، قبل أن يحال على المحكمة، وتم تحديد اليوم الاثنين لعرضه على القضاء بتهمة الاتجار في الممنوعات والمشروبات الكحولية، بطريقة غير قانونية.
وذكر المصدر نفسه أنه بعد فترة الحراسة النظرية، اقتنعت العناصر التي أجرت معه التحقيق بإحالته على المحكمة في حالة اعتقال، وحجز سيارته ووثائقة والسلع التي دأب على ترويجها في الأسواق، وبيعها للسكان المحليين الذين يقبلون عليه، نظرا لعدم وجود محلات بيع الكحول المرخصة في المنطقة.
وخلصت مصادر الجريدة نفسها إلى أن المتهم كان يستغل جنسيته وسيارته ذات الترقيم الأوروبي، لإبعاد الشبهات عنه، وممارسة نشاطه بشكل لا يثير انتباه السلطات، خاصة أنه يستعمل سلعا أخرى للتمويه، إذ يفترشها أمام سيارته، في حين أن سلعته الأصلية يضعها داخل السيارة.