وأوضح الكبير مولاي الكبير، رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة إقليم طاطا، أن الإقليم شهد أمطارا طوفانية لم يسبق لها مثيل بالمنطقة، حيث بلغ صبيب وادي، طاطا 2300 متر مكعب في الثانية بسبب هذه التساقطات العاصفية الرعدية، مشيرا إلى أنه على ضوء توصل السلطات بنشرتين إنذاريتين يوم الخميس والجمعة المنصرمين، جرت تعبئة كل المصالح من أجل القيام بإجراءات وقائية من خلال إفراغ المنازل المجاورة للأودية من السكان.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أنه، ومع الأسف، أدى تهور سائق حافلة لنقل المسافرين إلى وقوع حادث مأساوي تمثَّل في جرف السيول للناقلة، ما أسفر عن مصرع 5 أشخاص وفقدان 11 شخصا، وإنقاذ 13 آخرين بفضل تظافر جميع الجهود، مؤكدا تضرر عدد من الشبكات الطرقية الرئيسية بالمنطقة وكذا شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل والكهرباء والاتصالات.
سلطات طاطا تحصي خسائر الفيضانات. امحند أوبركة
وسجل المصدر ذاته تجند جميع المصالح من أجل إرجاع الحياة إلى طبيعتها وإعادة الماء الصالح للشرب إلى صنابير منازل السكان وكذا تغطية الكهرباء والاتصالات، مشيرا إلى أن الأشغال تسير على قدم وساق بغية إعادة كل الطرق والمسالك للاشتغال بكل سلاسة.
من جانبه، قال محمد الضرح، مهندس بجماعة مدينة طاطا، في تصريح مماثل، إن الفيضانات أسفرت عن تضرر منشأتين فنيتين بشكل جزئي، فيما انهارت الثالثة التي تسمى «النهضة»، والمشيدة منذ سنة 1988، بشكل كلي.
وأضاف أنه، وبفضل مجهودات عامل الإقليم والسلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية ومصالح جماعة طاطا، تظافرت الجهود من أجل فك العزلة وإصلاح بعض الأضرار التي لحقت المنشآت الفنية، مؤكدا فتح المسالك بين الضفة الشرقية والغربية للمدينة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
