وتوقف الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم حسن بن الماحي، عند سبل ووسائل الحماية من مخاطر حرائق الغابات، وكذا التدابير التي ينبغي اتخاذها من أجل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالإقليم.
في كلمة بالمناسبة، أكد بن الماحي على ضرورة اعتماد تدابير وإجراءات احترازية للوقاية من اندلاع الحرائق، وتوفير التجهيزات والوسائل اللازمة لمكافحتها، مع تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين من سلطات عمومية، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني لتأمين المجال الغابوي بالإقليم وحمايته من آفة الحرائق.
وأضاف المسؤول الترابي أن ذلك يتم عبر التنسيق المتواصل في إطار اللجنة الإقليمية للوقاية من الحرائق الغابوية، وبين مختلف المصالح المعنية الأخرى، مع إشراك التنظيمات والتعاونيات الغابوية بغية تحديد وضبط الإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي وقوع الحرائق، وكذا إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في حالة نشوبها.
كما شدد على أهمية تحسيس الحراس الغابويين بمحورية أدوارهم ومهامهم في رصد الحرائق والتبليغ عنها، مع تحسيس الساكنة المجاورة للمجال الغابوي بأهمية تأمينه والمحافظة عليه، نظرا لدوره الهام في الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة.
ونوه عامل الإقليم، في السياق ذاته، بدور الساكنة في رصد الحرائق التي عرفتها بعض مناطق الإقليم والمساهمة في التغلب عليها خلال السنوات الماضية.
واستعرض، في سياق متصل، التدابير الواجب اتخاذها من أجل الحفاظ على الموارد الغابوية وحمايتها من الحرائق، من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، وفتح وصيانة المسالك الغابوية، وتهيئة نقط الماء، واجتثاث الأعشاب من جنبات الطرق، وتوسيع نطاق الحراسة الغابوية، وتعبئة الآليات والمعدات المخصصة لمكافحة الحرائق ومنع جميع الأنشطة التي تستعمل فيها النار داخل الغابة والمدارات المحاذية لها.
من جهته، قدم المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجرسيف، كريم زكاغ، عرضا تضمن حصيلة عمل المديرية خلال موسم 2022، إضافة إلى التدابير المتخذة والواجب اتخاذها للوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها، باعتماد مقاربة تفعيل لجان التنسيق، وإحداث لجان اليقظة، وتعزيز المراقبة، وتوفير حراس إضافيين.
وأوضح أن مساحة المجال الغابوي بالإقليم تبلغ أكثر من 193 ألف هكتار، ما يعادل 26 في المائة من مساحة الإقليم، تتميز بغطاء غابوي متنوع حيث تضم نبات الحلفاء والازير وأشجار الأرز، وغيرها، وهو ما يستدعي الرفع من مستوى الحيطة والحذر في ما يرتبط بمكافحة الحرائق والوقاية منها.
من جانبه، قدم القائد الإقليمي للوقاية المدنية عرضا حول الإطار القانوني المنظم لحماية الملك الغابوي من الحرائق، مشيرا إلى التدابير الوقائية المبرمجة لمنع اندلاع الحريق وانتشاره، وأدوار المصالح المعنية أثناء عملية إخماد الحرائق الغابوية.
كما استعرض مختلف الإمكانات البشرية والتجهيزات والمعدات اللوجستية التابعة للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بجرسيف.
وقد جرى هذا الاجتماع بحضور، على وجه الخصوص، قائد الحامية العسكرية بجرسيف، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء وممثلي المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، ومنتخبين، وممثلي جمعيات المجتمع المدني.