ارتفاع وفيات الحوامل بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير يصل البرلمان

مستشفى الحسن الثاني بأكادير

المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير. DR

في 29/08/2025 على الساعة 20:45

أقوال الصحفوصل تفاقم المشاكل وضعف الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمرتفقين بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، بأكادير، إلى قبة البرلمان، من خلال سؤال وجهه نائب برلماني إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قصد التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها داخل أكبر مؤسسة استشفائية بالجهة.

وأفادت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، استنادا إلى معطيات متداولة، أن النقطة التي أفاضت الكأس بشأن ضعف الخدمات الاستشفائية بهذا المستشفى الكبير، تتمثل في تسجيل ارتفاع مقلق في عدد وفيات الحوامل، حيث يتحدث عن وفاة ست نساء أثناء الوضع في ظرف أسبوع واحد، وهو المستجد الذي أثار استياء واسعا في أوساط عدد من النشطاء بمدينة أكادير، ودفع نائبا برلمانيا إلى توجيه سؤال لوزير الصحة حول حقيقة الأوضاع داخل المستشفى، في وقت يتناقل فيه الرأي العام بجهة سوس-ماسة، منذ أسابيع، شهادات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي، توثق النقص الحاد في التجهيزات الطبية، والاكتظاظ الكبير، وطول فترات الانتظار داخل مختلف المصالح، خاصة مصلحة المستعجلات.

وأوردت اليومية أن البرلماني تساءل، في سؤاله، عن الإجراءات المزمع اتخاذها للتحقيق في ظروف الوفيات المسجلة بقسم الولادة وترتيب المسؤوليات، في ظل الحديث عن وفاة ست نساء داخل قسم الأم والطفل في ظرف أسبوع واحد إثر عمليات قيصرية أُجريت في ظروف تثير الكثير من التساؤلات حول معايير السلامة الطبية، وهو ما خلف استياءً عميقاً لدى عائلات الضحايا وساكنة أكادير عموما.

و ذكر المقال أن عددا من النشطاء يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الاثنين المقبل، أمام المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، تنديدا بتردي الخدمات الصحية داخل هذا المرفق الحيوي، ذلك أن التعبئة لهذه الوقفة تجري بشكل مكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي، في أعقاب حملة انطلقت، منذ أيام، للاحتجاج على تراجع جودة الخدمات المقدمة للمرضى.

وكشفت يومية «الأخبار» أن المئات من المرتفقين يشتكون من الحصول على مواعيد بعيدة لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية، فيما يقضي بعض المرضى الذين يُحتفظ بهم داخل أجنحة المستشفى أسابيع طويلة في انتظار التدخل الجراحي، وهو ما أدى في بعض الحالات إلى وفاة مرضى قبل أن تُجرى لهم العمليات اللازمة.

وأفادت مصادر مطلعة أن هذه المؤسسة الصحية الكبرى تواجه تحديات كبيرة في التسيير والإدارة، ما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة للمرضى والمرتفقين، ويزيد من حدة هذه المشاكل حجم المؤسسة واستقبالها للمرضى من جهة سوس-ماسة وبعض الأقاليم الجنوبية، في ظل النقص الكبير في الموارد البشرية، لا سيما الأطباء الاختصاصيين والجراحين، مما يؤدي إلى صعوبات واضحة في تلبية الاحتياجات الطبية الضرورية.

وما زاد من حدة تأزم الأوضاع داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، دخول هذا المرفق، قبل أيام قليلة، حالة أزمة كبيرة بعد نفاذ مخزون التخدير المخصص للعمليات الجراحية، الأمر الذي أدى إلى توقف العمليات الجراحية المبرمجة والاكتفاء فقط بالعمليات الجراحية الطارئة جدا باعتبارها قليلة ونادرة، ونظرا لانعدام مواد التخدير والإنعاش بالمستشفى منذ شهر يوليوز الماضي، فإن بعض الحالات التي كانت تنتظر إسعافها عبر عمليات جراحية، وافتها المنية قبل القيام بالتدخلات الطبية اللازمة في الوقت المحدد.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/08/2025 على الساعة 20:45